قال عبد الفتاح حمايل عضو المجلس الثوري الأسبق لحركة فتح، إن المسار السياسي الذي اعتمدته فتح لم ينجح في تحقيق أهدافه، "وكان يجب تبني كل الخيارات في ظل تعنت الاحتلال".
وأضاف حمايل، في تصريح لـ "الرسالة نت"، الأحد، أن خيار الكفاح المسلح سقط عمليا لدى الحركة، معتبرا أن أكبر خطيئة ارتكبتها الثورة قبول اتفاق أوسلو، وما نتج عنه من "خطايا" بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الثورة الفلسطينية لم تنجح في التمسك بأهدافها ووسائل نضالها، مشيرا إلى أن فتح تبنت خيار المفاوضات مقابل تنحية الخيار العسكري، خاصة بعد إبعاد المنظمة عن دول التماس مع فلسطين المحتلة، "وكان قبول ذلك خطأ كبيرا".
ورأى أن الحالة الراهنة لفتح قائمة على التفرد، "خصوصا بعد انعقاد المؤتمر السابع الذي لم يراجع المسيرة السابقة، وفي ظل إقصاء عدد من أبناء الحركة دون إجراءات تنظيمية صحيحة".
وقال حمايل: "لو كان هناك خطأ لدى أي شخص بشكل وطني، يستوجب ذلك العمل على معاقبته في المحاكم، ولو كان تنظيميا فيعاقب في المحكمة التنظيمية، وليس باتخاذ إجراءات دون أسس تنظيمية وقانونية صحيحة".
وأعرب عن أمله في الوصول الى مرحلة لا يكون فيها التنظيم رهينة لقرار فردي، وأن تحترم فيها مبادئ الحركة وأصولها، وأن يشعر الفرد بأن لديه حماية كافية بشأن أدائه.