قائمة الموقع

هل اكتشفت مصر الكنز؟

2017-01-01T09:12:29+02:00
​القاهرة-الرسالة نت

نشرت صحيفة الأهرام المصرية الرسمية تقريرًا عن حجم الفوائد الاقتصادية التي ستعود على مصر في حال إقامة منطقة تجارية حرة مع قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن غزة تمثل كنزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا لمصر حال نجاحها في تحويل القطاع، الذي يصل عدد سكانه لمليوني نسمة، إلي سوق للمنتجات المصرية، بديلا عن (إسرائيل) التي توفر نحو 60٪ من احتياجاته، وتركيا والصين اللتان تستأثران بحجم كبير من تجارة الملابس والجلود.

ويدعو التقرير إلى إنشاء هذه المنطقة لتصبح نافذة لترويج المنتجات المصرية بغزة، وخلق الآلاف من فرص العمل للمصريين، علاوة على الاستفادة من معدل الإنفاق الشهري للأسر الغزاوية الذي بلغ عام 2011 نحو 729.3 دينار أردني تعادل حاليا نحو 18 ألف جنيه مصري.

وأكدت دراسة للمعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، نشرت في نوفمبر الماضي، أن المنطقة التجارية الحرة ستكون حلاً للعديد من المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها أهل سيناء، وانها قد توفر دخلا لمصر يقدر بحوالي 2.5 مليار دولار في العام؛ الأمر الذي سيضاعف من حالة الضمان والأمان الاقتصادي بمصر.

ووفقا للدراسة، التي أعدها الباحث محمد أبو سعدة، فإن مصر يمكنها أن تستفيد من مصادر التمويل في غزة في ضوء الوضع الاقتصادي الراهن، خاصة في ظل وجود نحو 9.6 مليار دولار ودائع للعملاء بالبنوك الفلسطينية بغزة، كما يوجد حوالي 10 مليارات دولار تدخل سنوياً كسيولة للتجارة في القطاع.


GAZAEGYPT.MAP

ويشار إلى أن صحيفة الرسالة كانت قد أشارت في عدد سابق لها منتصف نوفمبر الماضي، إلى هذا الكنز الممثل في منطقة تجارية حرة مع مصر.

وصدرت الرسالة في عددها بعنوان عريض على صدر صفحتها الأولى: "مصر.. هل اكتشفت الكنز؟"، وتطرقت فيه عبر مجموعة تقارير صحافية إلى عوائد المنطقة التجارية وأرباحها.


بدون عنوان

وصدرت أيضا في عدد مماثل في الشهر نفسه، بعنوان على صفحتها الأولى: "تجارة رابحة"، أظهرت فيه مدى الحاجة المشتركة بين الفلسطينيين والمصريين إلى إنشاء المنطقة التجارية، التي من شأنها أن تدر 3 مليارات دولار سنويا بين الجانبين.


تجارة رابحة

وأكدت الرسالة في أعدادها الصادر أن من شأن إنشاء هذه المنطقة دعم مصر على صعيد العملة الصعبة، وإحداث إنعاش في مناطق الأطراف لديها.

أما على صعيد غزة، فإن المنطقة الحرة كما ذهبت إليه الأهرام، ستضع حدا لعقود من الارتهان الاقتصادي والتجاري مع "إسرائيل"، وستفتح نوافذ اقتصادية مع العالم الخارجي.

وفي الموضوع نفسه، كان رئيس تحرير صحيفة الرسالة وسام عفيفة، قد كتب مقالا بعنوان: " كنز فرعوني في غزة"، قال فيه "إن من المفارقات الغريبة العجيبة أن يكون مفتاح حل معتبر لأزمات مصر الكبيرة (أم الدنيا) موجود في غزة الصغيرة المنكوبة المحاصرة".

وأضاف: "سنقترح حلولا غزية للازمات المصرية المتفاقمة على رأسها الانهيار الاقتصادي الذي يهدد بتداعيات أمنية وسياسية...على سبيل المثال: فان حجم التبادل التجاري بين قطاع غزة و(إسرائيل) يصل إلى 3 مليارات دولار سنويا على الأقل، يمكن أن تذهب إلى مصر إذا ما تم تطوير العلاقات التجارية وفتح معبر رفح للتجارة".

وختم عفيفة قائلا: " إذا كان وزير الآثار المصري يبحث عن حلول للازمات من روح الحضارة الفرعونية القديمة بالترويج لاستكشافات جديدة للأهرامات وأسرارها، فإن الأولى اكتشاف حقيقة الكنز الموجود في غزة".

اخبار ذات صلة