قائد الطوفان قائد الطوفان

نظرا لعدم وصول منحة الرئيس

شبح الإفلاس يهدد الأندية وأحوال اللاعبين بـ"العناية المركزة"!

جانب من أحد مباريات الدرجة الممتازة
جانب من أحد مباريات الدرجة الممتازة

الرسالة نت - فادي حجازي

تمر الأندية الغزية خلال الفترة الجارية بمنعطف خطير، نظرا لربط موقفها باستئناف النشاط الرياضي في الدور الثاني, مقابل حصولها على منحة الرئيس محمود عباس.

الأندية أكدت في أكثر من اجتماع لها, أنها لم تمنح لاعبيها كامل مستحقاتهم حتى الآن, وهو ما يضع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في حرج شديد لاستعجال التنسيق لصرف المنحة البالغ قيمتها 600 ألف دولار لقطاع غزة.

وبات الجميع يترقب وصول الدعم المالي على أحر من الجمر, لإنعاش الوضع الرياضي "المتأزم" في القطاع, لاسيما أن اليأس بدأ يتسلل لقلوب البعض بعدم وجود فائدة من الرياضة, والاتجاه لممارسة بعض الأعمال الخاصة.

مصاريف ضخمة بلا فائدة

وقال ياسر اليازجي عضو مجلس إدارة نادي اتحاد الشجاعية, إن منحة الرئيس مهمة جدا بالنسبة للأندية في قطاع غزة, رغم أنها لا تعوّض إلا القليل من المصروفات التي تنفقها الفرق كل موسم.

وأوضح اليازجي أن المتوسط الإجمالي لمصروفات كل نادٍ في الممتازة يصل إلى 120 ألف دولار خلال الموسم, وهذا بحد ذاته يعدّ مبلغا ضخما, نظرا لغياب الحافز المالي الكبير لهم, بالإضافة لعدم وجود أي مشاركة خارجية في البطولات العربية.

وذكر أن حوالي 80% من لاعبي القطاع يعتمدون على الرياضة كوسيلة للرزق وفق معرفته لأحوال الكثيرين, إلا أن غياب الدعم المالي سينعكس بشكل سلبي عليهم, خاصة من ناحية التركيز النفسي في المباريات على حد قوله.

وكشف عضو إدارة الشجاعية عن الحل الوحيد للقضاء على الأزمة المالية في الأندية, وهو إعادة النظر في عدد الفرق بكل الدرجات, بحيث تصبح الممتازة 16 فريقا, والأولى 18, والثانية 20, وبهذا ستعتمد أغلب أندية الممتازة على أبنائها لتقليل المصروفات, في ظل معرفتها بهبوط اثنين فقط للأولى, وهذا ينطبق على الأولى أيضا.

معاناة اللاعبين

من جانبه, ذكر لاعب غزي رفض الكشف عن اسمه, أنه يعاني الأمرّين منذ بداية الموسم, كون ديونه للسوبر ماركت فقط تخطت مبلغ 4000 شيكلا حتى الآن.

وتمنى اللاعب الغزي أن تصل المنحة الرئاسية لحسابات الأندية, لضمان حصوله على حقوقه المالية من ناديه, كونه لم يأخذ سوى 200 دولار منذ 3 شهور, مشيرا إلى أنه بات يفكر بالابتعاد عن الرياضة لممارسة عمل آخر يجلب له الرزق لضمان العيش مع أسرته.

أما لاعب من الوسطى, فأكد أنه اضطر لأخذ مبلغ مالي من مدربه لضمان حضور التدريبات وعدم الغياب عنها, آملا أن يتدخل المسؤولون لحل معاناتهم المالية.

وناشد اللاعب, جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, بالنظر بعين الرحمة للرياضة الغزية, ووضعها في اعتباراته سواء عن طريق المنح المالية أو المشاركات الخارجية, لضمان تطور مستوى اللاعبين والأندية.

دور اتحاد القدم

وبالنظر لحجم المصروفات الضخمة التي أنفقتها الأندية من جهة, ومعاناة اللاعبين من جهة أخرى, صدم ابراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الجميع, بعدما أكد أن اتحاده غير مسؤول عن توفير المنح للفرق في قطاع غزة.

وقال أبو سليم إن واجباتهم تتعلق بتنظيم البطولات وتطوير اللعبة والإشراف عليها, مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو المسؤول عن دعم الأندية ماديا, لأنها تابعة له.

وأوضح أن الاتحاد سيعقد اجتماعا مركزيا غدا الثلاثاء بالضفة المحتلة, لبحث الأسباب الحقيقية لتأخر صرف منحة الرئيس, مؤكدا أنهم واقفون بجانب الأندية لأجل تخفيف العبء المالي عنها.

يشار إلى أن أندية الممتازة ستحصل على 25 ألف دولار لكل واحد منها من منحة الرئيس البالغة 600 ألف دولار, بينما تصل حصة الأولى لـ15 ألفا, والمبلغ المتبقي سيتم توزيعه على فرق الثانية والثالثة.

البث المباشر