أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها استجوبت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مقر إقامته في القدس على مدى 3 ساعات مساء أمس الاثنين؛ بشبهة تلقيه "هدايا خلافا للقانون".
وأضافت متحدثة باسم الشرطة في بيان: "لا يمكن إعطاء أي تفصيل آخر في الوقت الراهن".
من جهتها، قالت وزارة العدل، في بيان، إن استجواب نتنياهو تولاه محققون من وحدة "لاهاف 443"، التابعة لشرطة الاحتلال، والمتخصصة بمكافحة الفساد.
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن رئيس الوزراء استجوب "بشبهة تلقي هدايا من رجال أعمال"، في أول تأكيد رسمي للمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام بهذا الصدد، وفق "فرانس برس".
وشددت وزارة العدل على أن بعض المعلومات التي تلقتها الشرطة خلال التحقيق في هذه القضية، ومفادها أن نتنياهو تلقى "بصورة منتظمة" من أثرياء رحلات سفر إلى الخارج، إضافة إلى هدايا، لم تصل إلى درجة إثارة "شك معقول بحصول جرم يبرر فتح تحقيق جزائي".
وذكرت صحف إسرائيلية، في هذا السياق، أنّ الشرطة الإسرائيلية كانت أخذت إفادة مفصلة من رجل الأعمال اليهودي الأميركي، رون لاودر، خلال مشاركة الأخير في مراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، قبل نحو شهرين.
وتأمل الشرطة أن تلقي التحقيقات الأولية مع نتنياهو الضوء على قضايا أخرى تدور فيها شبهات خطيرة ضده، في وقت نفى رئيس الحكومة، أمس الأحد، الشبهات التي تحوم حوله، واقترح على معارضيه "عدم المسارعة لتفصيل بدلات جديدة"، قائلاً إنّه "لم يحدث أي شيء ولا يوجد أي شيء، ولن يكون هناك أي شيء".
ومن المتوقع أن تستغرق التحقيقات مع نتنياهو وقتاً طويلاً، وذلك بفعل المسؤوليات التي يتولاها كرئيس حكومة، وجدول أعماله المكتظ.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أنّه خلافاً للتحقيقات التي جرت في حينه مع رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، فإنّه لم يتم تحديد إطار زمني لجلسة التحقيقات الأولى، مشيرة إلى أنّ نتنياهو وافق على استمرار التحقيق "بشكل متواصل قدر الاستطاعة، وبما يتيحه جدول أعماله كرئيس للحكومة".
العربي الجديد