استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الأربعاء، قرار الإخطار بالهدم الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدرسة طانا التابعة لبلدية بيت فوريك شرق نابلس في الضفة الغربية.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، الأربعاء، أنها ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والحقوقية لإلغاء هذا القرار المجحف بحق المدرسة التي يتعلم فيها 18 من أطفال المواطنين الذين يعتمدون على الزراعة ورعي الماشية في هذه المنطقة التي يعيشون فيها منذ مئات السنين.
وتتكون المدرسة من كرفان يضم ثلاثة صفوف دراسية من الأول وحتى الثالث الأساسي، وكرفان آخر هو عبارة عن غرفة إدارة مدرسية، وتم تجهيزها الأسبوع الماضي بدعم من المؤسسة الإيطالية GVC لضمان حق أطفال المنطقة بالتعليم، علماً أنه تم هدم المدرسة والبيوت والمضارب هناك عشرات المرات، في سياق مخطط ممنهج يستهدف تهجير المواطنين والسيطرة على الأرض.
في سياق أخر، أكد مدير عام الأبنية في الوزارة فخري الصفدي أنها ستشرع قريباً ببناء مدرسة جديدة في بيتونيا غرب رام الله لتخفيف الاكتظاظ في مدارس البلدة ومقدرتها على استيعاب الأعداد الوافدة والزيادة الطبيعية للطلبة، وترتيب مستويات المدارس ليتناسب مع متطلبات المنهاج الجديد.
وذكر الصفدي أن الوزارة بصدد توقيع عقد تنفيذ بناء المدرسة الجديدة التي تتكون من 16 غرف صفية ومرافق متعددة من مختبرات للعلوم، والحاسوب، ومكتبة، وملاعب، وساحات، ومنطقة خضراء، بتكلفة حوالي 1.7 مليون دولار أمريكي، بتمويل من التعاون الدولي المشترك JFA "ألمانيا والنرويج وايرلندا وبلجيكا وفنلندا".
وأجرى وفد من الوزارة زيارة لبلدة بيتونيا، تتويجاً للعمل المشترك بين الوزارة والبلدية لتطوير وتحسين البيئة التعليمية في كافة مدارس البلدة.
وأشاد الصفدي بدور البلدية الداعم والمساند للجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تحسين البيئة المدرسية والبنية التحتية الذي تم في اجتماع مشترك بمدرسة الجنان. واستعرض أوضاع واحتياجات المدرسة والمدارس الأخرى في البلدة والتي يبلغ عددها 7 مدارس ويدرس فيها 3600 طالب/ـة.
وأشار إلى أن البلدية قدمت قطعة أرض بموقع كروم الشمالي في المنطقة الشمالية من المدينة، وقامت الوزارة بإعداد المخططات ووثائق العطاء لبناء مدرسة جديدة هناك، شاكراً JFA على دعمها المتواصل والمستمر لقطاع التعليم في فلسطين.