دمشق – الرسالة نت
وصف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق موافقة رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس الالتقاء برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه طعنة للقضية الوطنية الفلسطينية وغطاءً للحكومة الصهيونية في عدوانها وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن أي اتفاق أو تفاهم تتوصل إليه سلطة رام الله مع الحكومة الصهيونية "غير ملزم لشعبنا، وسيزيد من حدة الانقسام السياسي في الساحة الوطنية".
و قال الرشق في تصريحٍ صحفيٍّ مكتوبٍ: "إن موافقة محمود عباس على عقد لقاء مع رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتيناهو يعد طعنة للقضية الوطنية، وغطاءً للحكومة "الإسرائيلية" ومواقفها العدوانية وتنكرها لأبسط حقوق شعبنا الفلسطيني، والتي أعلن عنها نتنياهو بوضوح في خطابه بجامعة (بار إيلان)"، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن موقف نتنياهو يتمحور حول "اقتلاع من تبقى من أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948م والقدس المحتلة مقابل كيان فلسطيني لا يمتلك أيًّا من مقومات الدولة المستقلة، لا بل لا يمتلك أيًّا من عوامل البقاء والاستمرار".
وأضاف الرشق: "كان من الأجدر على عباس، الذي ما فتئ يضع الشروط والعراقيل أمام الحوار الوطني الفلسطيني، أن يستجيب لنداء الوطن والشعب ويلتحق بطاولة حوار ينهي الانقسام ويعيد الوحدة الوطنية باعتبارها الرافعة الأساس لحماية حقوقنا الوطنية وتحصين القضية من عمليات الاستهداف التي تطل برأسها عبر نافذة المفاوضات وعبر بوابة الأوهام التي يسوِّقها ساسة واشنطن ومن دار في فلكهم، في وقتٍ تتواصل فيه عمليات "الاستيطان" في الضفة الغربية، وتتسارع وتائر تهويد المدينة المقدسة".
ولفت الرشق الانتباه إلى أن الإدارة الأمريكية "عرَّاب اللقاء والطرف الثالث فيه، أكدت عبر المبعوث جورج ميتشل رفض نتنياهو الموافقة على تجميد "الاستيطان" في القدس المحتلة والضفة الغربية".
وأكد القيادي الفلسطيني أن اللقاء المزمع بين عباس ونتياهو "يعدُّ ضربة قاسية للتحركات الواسعة التي تشهدها الكثير من بقاع العالم لفرض عزلة على الكيان الصهيوني، خاصة بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية والذي يؤكد ارتكاب قوات الاحتلال جرائم حرب ضد الإنسانية خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة"، مشيرًا في هذا السياق إلى قيام نقابات عمَّال بريطانيا مؤخرًا بإنشاء حركة مقاطعة للكيان الصهيوني.
واعتبر الرشق لقاء عباس بنتنياهو هو بمثابة "صك غفران تقدمه سلطة رام الله للاحتلال عن حرب الإبادة الجماعية التي نفذها في قطاع غزة خلال عدوانه الأخير ".
وطالب عزت الرشق في تصريحه محمود عباس "بالتراجع عن قراره بالالتقاء مع نتنياهو"، محذرًا سلطة رام الله "من الاستمرار في النهج الذي أثبتت الأيام والتجارب أنه لم يجلب سوى المآسي لشعبنا والكوارث لقضيتنا الوطنية".
وختم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" تصريحه بالقول: "إن أي اتفاق أو تفاهم تتوصل إليه تلك السلطة مع الحكومة الصهيونية هو غير ملزم لشعبنا، ولا يمتلك أية شرعية وطنية، وسيزيد من حدة الانقسام السياسية في الساحة الوطنية"، وأكد أن "أبو مازن غير مفوض ولا مخول بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وهو لا يمثل إلا نفسه وسلطته غير الشرعية في رام الله