أكدّ زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية من الضفة المحتلة، أن رئيس السلطة محمود عباس رفض توصيات اللجنة الفصائلية التي شكلت لمتابعة حلّ أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وقال الششتري، في تصريح لـ"الرسالة نت"، السبت، إن التوصيات التي تصدر عن اللجان المشكّلة لمتابعة أزمات القطاع، تحديدا الكهرباء وإعادة الإعمار، تبقى حبرا على ورق؛ لعدم تعاطي السلطة معها.
واعتبر الششتري "حرمان غزة من هذه الحقوق نتيجة طبيعية لصراعات فتح الداخلية، مضيفا أن "غزة تدفع ثمن سلوك عباس".
وجدد القيادي في الجبهة الشعبية، مطالبته قيادة السلطة في رام الله بالتعامل بجدية مع توصيات اللجنان الفصائلية لحل أزمات قطاع غزة، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شكّلت، قبل أشهر، لجنة لمتابعة أزمة الكهرباء، التي تتفاقم في غزة هذه الأيام.
وأكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أن السلطة الفلسطينية رفضت مشروعا إماراتيا لإنهاء أزمة كهرباء غزة، عبر إنشاء محطة توليد جديدة.
وذكر أبو مرزوق، في تصريح لوكالة (شهاب) في غزة، أن أطرافا دولية أبلغت الحركة برغبة الامارات في حل مشكلة الكهرباء، "لكن قوبلت باحتجاجات شديدة من المسؤولين في رام الله؛ بحجة التدخل بدون إذنهم أو التنسيق معهم".
وأشار إلى أن السلطة ترفض أيضا المقترحات المتعلقة بالمنطقة الصناعية بين مصر وقطاع غزة، وفتح معبر رفح البري.
يذكر أن جدول الكهرباء تقلص في قطاع غزة إلى 3 ساعات وصل مقابل أكثر من 12 ساعة قطع، في ظل اشتداد موجه البرد القارس؛ الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين، وبروز مطالبات بالإسراع في الحل.
ويحتاج قطاع غزة نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، حتى تعمل مدة 24 ساعة، بينما لا يتوفر حالياً إلا 212 ميغاوات يوفر الاحتلال الإسرائيلي منها 120 ميغاوات، ومصر 28 ميغاوات، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، 60 ميغاوات.