قائد الطوفان قائد الطوفان

أمم إفريقيا تضرب عمالقة أوروبا بـ"القاضية"!

جانب من أحد المباريات السابقة لأمم إفريقيا
جانب من أحد المباريات السابقة لأمم إفريقيا

الرسالة نت - وكالات

 

صحيح أن تمثيل المنتخب الوطني يعدّ شرفا كبيرا لأي لاعب، لكنه بالنسبة للمحترفين الأفارقة يصطدم بطموحاتهم مع فرقهم الأوروبية، فماذا يفعل اللاعبون؟ وكيف تتأثر الفرق بغيابهم؟.

ووجد النجوم الأفارقة أنفسهم في منتصف الموسم الجاري مطالبين بحزم حقائبهم، وشد الرحال إلى الغابون، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي تقام في الفترة من 14 يناير الجاري وحتى الخامس من فبراير المقبل.

وبخلاف الإرهاق الذي يضرب المحترفين الأفارقة بسبب المشاركة في كأس الأمم، ثم العودة مباشرة لخوض مرحلة الحسم في الموسم مع الفرق الأوروبية، فإنهم أيضا يخشون فقدان مراكزهم في التشكيلات الأساسية لفرقهم، حال تألق البدلاء خلال الأسابيع الخمسة لغيابهم.

وكما تمثل نهائيات الغابون إزعاجا كبيرا للأندية الأوروبية، فإنها أيضا بمثابة الحجر، الذي حرك مياه سوق الانتقالات الشتوية التي تتسم عادة بالركود، إذ فتحت الأندية خزائنها بحثا عن بدلاء يستطيعون سد فراغ الأفارقة.

تمرد!

وأمام هذا الوضع، تمرد لاعبون على الواقع، وقرروا رفض الانضمام إلى معسكرات منتخباتهم، بأشكال مختلفة، حتى لو كان ذلك يعرضهم للإيقاف.

ودخل 8 محترفين كاميرونيين ينشطون في أوروبا، أبرزهم جويل ماتيب مدافع ليفربول، وإيريك ماكسيم تشوبو موتينغ مهاجم شالكة، في صدام مع اتحاد الكرة المحلي، عندما رفضوا الانضمام إلى معسكر "الأسود".

من جانبه، فضّل الغاني كوادو أسامواه لاعب وسط يوفنتوس، البقاء مع "السيدة العجوز"، لاستعادة موقعه في تشكيلة ماسيميليانو أليغري، بعدما غاب فترة طويلة بسبب الإصابة.

كما انسحب بينيك أفوبي مهاجم بورنموث، من معسكر منتخب بلاده جمهورية الكونغو، وقرر الاستمرار مع فريقه في الدوري الإنجليزي.

كذلك رفض ديافرا ساخو مهاجم وست هام، الانضمام إلى معسكر منتخب السنغال قبل النسخة الماضية من البطولة بداعي إصابة في الظهر، لكنه لعب مع فريقه في كأس الاتحاد الإنجليزي خلال البطولة التي أقيمت في غينيا الاستوائية، ما أثار جدلا حول انتمائه، علما أنه يغيب عن النسخة المقبلة بسبب الإصابة أيضا.

الأكثر تضررا

وتعدّ الفرق الإنجليزية الأكثر تضررا من غياب الأفارقة، إذ تخوض 9 مباريات في البطولات المختلفة, دون محترفيها.

ويفتقد أرسنال المصري محمد النني، بينما يغيب السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول، وأيضا الإيفواري إيريك بايلي مدافع مانشستر يونايتد.

ولن يلعب الجزائريان رياض محرز وإسلام سليماني، والغاني دانيال أمارتي مع ليستر سيتي، فيما يغيب السنغالي شيخو كوياتي والغاني أندريه أيو عن وست هام.

أما ستوك سيتي فيفقد الإيفواري ويلفريد بوني، والسنغالي مامي ضيوف، والمصري رمضان صبحي، في حين يغيب عن سندرلاند الغابوني ديديي ندونغ والتونسي وهبي الخزري.

وبعيدا عن "البريميرليغ"، سيكون بوروسيا دورتموند مضطرا للتخلي عن الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ هداف "البوندسليغا" بـ"16 هدفا"، ما يعد ضربة قوية للفريق، الساعي للحاق ببايرن ميونيخ في الصدارة.

ويفتقد روما، المصري محمد صلاح، صاحب جائزتي أفضل لاعب في صفوف فريقه، وأفضل نجم عربي في 2016، ما يضعف فرص فريق العاصمة الذي ينافس يوفنتوس على صدارة الدوري الإيطالي.

وبينما تعج صفوف الأندية الفرنسية بالأفارقة، يبدو الدوري الإسباني أقل الخاسرين من البطولة.

حل شبه مستحيل

خسائر الأندية الأوروبية ستتوقف فقط إذا أقيمت البطولة في الصيف، لكن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" شدد في أكثر من مناسبة على صعوبة تنفيذ هذا الاقتراح.

ويرى "الكاف "أنه لا يمكن إقامة البطولة في الصيف لعدة أسباب، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة في معظم الدول الإفريقية، ما سيؤثر على المستوى الفني للبطولة، كذلك فإنها ستتعارض مع البطولات الإفريقية للأندية التي تقام على مدار العام، عكس نظيرتها الأوروبية التي تنتهي في الصيف.

ولكن أمام الضغوط الأوروبية، اكتفى "الكاف" بإقامة البطولة في الأعوام الفردية، كي لا تتعارض مع بطولتي "اليورو" وكأس العالم.

البث المباشر