تشهد مختلف المدن والبلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية منذ صباح اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا، وذلك التزاما بقرارات لجنة المتابعة للجماهير العربية في أعقاب اجتماع طارئ عقدته أمس الثلاثاء، وذلك احتجاجا على هدم الحكومة (الإسرائيلية) 11 منزلا بمدينة قلنسوة وتشريد قاطنيها وتنديدا باستمرار جرائم الهدم بالمجتمع العربي.
وعم الإضراب الشامل، بحسب موقع "عرب 48"، جميع البلدات العربية، وشمل جميع المرافق الحياتية وضمنها جهاز التربية والتعليم والمدارس بمختلف المراحل إلا أنه يستثني التعليم الخاص وخدمات الطوارئ الصحية، وشمل كذلك الحكم المحلي العربي، حيث أغلقت السلطات المحلية ومختلف أقسامها أبوابها، كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة أبوابها.
ويأتي الإضراب استجابة لقرار لجنة المتابعة، التي اجتمعت بالأمس عقب الهدم الجماعي للمنازل في مدينة قلنسوة انتقاما لمستوطني "عمونا"، وذلك في أعقاب توصيات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للشرطة بضرورة تنفيذ عملية هدم فورية للمنازل العربية القائمة دون تراخيص.
ويعقب الإضراب خطوات نضالية وتصعيدية، ومظاهرات احتجاجية على مداخل البلدات العربية، ومظاهرة قطرية وعقد مهرجان قطري جماهيري واسع في مدينة قلنسوة.