ذكرت مصادر عبرية أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة تخطط لبناء 2500 وحدة استيطانية في محيط منزل الشهيد فادي القنبر منفذ عملية القدس الأخيرة.
وذكر موقع القناة العبرية العاشرة، أنه سيُنظر في مخطط لبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في منطقة جبل المكبر بمحيط منزل عائلة الشهيد، مشيرً إلى أن البلدية بحماية من الشرطة وجيش الاحتلال وزعت اخطارات لهدم منازل عوائل فلسطينية في المنطقة بحجة أنها غير قانونية.
وأفاد الموقع أنه ستبدل هذه المنازل التي ستدمّر ومنها منزل منفذ العملية بوحدات استيطانية، مشيرا إلى أن نحو 1600 منزل مهدد بالهدم في جبل المكبر.
بدوره، قال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر سليمان مطر إن هذه المنازل قائمة قبل عام 1967، وما تقوم به بلدية الاحتلال عبارة عن عقوبات جماعية مرفوضة.
وادعت البلدية أن المخطط المنوي إقامته لبناء 2500 وحدة سكنية هدفه تسكين عائلات عربية فيها.
يذكر أن الشاب فادي قنبر استشهد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف"، مستهدفًا مجموعة من الجنود الصهاينة كانوا في "جولة استكشافية تعريفية" للمدينة.
وأسفرت العملية التي نفّذها بشاحنته التي كان يستقلّها، عن مقتل أربعة جنود صهاينة وجرح 15 آخرين، بينهم 3 في حالة الخطر.
وكانت سلطات الاحتلال، قد قررت فرض سلسلة من العقوبات على عائلة الشهيد الفلسطيني، بينها اعتقال عدد من أقربائه وإلغاء المكانة القانونية وسحب الحقوق كافة بما فيها الهوية المقدسية وحق الإقامة في القدس وهدم منزل العائلة، وطالت العقوبات 12 آخرين من أقرباء الشهيد، بينهم عمه وأبناء أعمامه، وأبناء أشقائه.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بهذه العقوبات؛ فقررت عقوباتٍ على سكان جبل المكبر، من بينها فرض حصار على الحي وإغلاق مداخله، فيما أعلنت بلدية الاحتلال أنها ستشدد في فرض الإجراءات في الحي، فيما يقوم جهاز المخابرات (الشاباك) بعملية مسح لمن أسماهم بـ "الجهات المحرضة".