أعلن قائد الحملة العسكرية العراقية في الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله أن القوات العراقية سيطرت اليوم الجمعة على المجمع الحكومي والجسر الثاني وحي الفيصلية وأجزاء من جامعة الموصل في الجانب الشرقي للمدينة إثر معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال يار الله في بيان نقله التلفزيون الحكومي إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تتبع الجيش) تمكنت من السيطرة على مجمع الدوائر الحكومية المكون من مبنى المحافظة ومجلس المحافظة الجديد وبناء قائمقامية الموصل ودائرة الزراعة ودائرة التخطيط العمراني ودائرة عقارات الدولة".
ويقع المجمع الحكومي على نهر دجلة ضمن حي الفيصلية شرقي الموصل، وتم إنشاؤه حديثا عام 2013، ويضم مبنى قائمقامية الموصل ومجلس المحافظة ودائرة التخطيط العمراني ودائرة الاتصالات، باستثناء مقر مجلس محافظة نينوى الذي لم يكتمل بناؤه بعد ولا يزال مقره الرسمي في الجانب الغربي من المدينة، الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وأضاف المسؤول العسكري أن قوات مكافحة الإرهاب حررت أيضا حي الفيصلية، وسيطرت على الجسر الثاني (الحرية)، ورفعت العلم العراقي فوقه، كما حررت أجزاء من جامعة الموصل، التي ستساعد السيطرة عليها في تحقيق تقدم مواز باتجاه جسور فوق نهر دجلة.
ويعد جسر الحرية هو الثاني الذي تسيطر عليه القوات العراقية بعد السيطرة على الجسر الرابع قبل أيام عندما وصلت إلى ضفة النهر لأول مرة. وتوجد في الموصل خمسة جسور تربط شطري المدينة التي يقسمها نهر دجلة إلى نصفين، شرقي وغربي.
جسور الموصل
في السياق نفسه، قالت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي في بيان إن تنظيم الدولة أقدم صباح اليوم على تفجير كامل للجسور الرابطة بين الجانب الشرقي لنهر دجلة والجانب الغربي للنهر في الموصل لإعاقة تقدم القوات الأمنية.
لكن قاسم الربيعي، وهو ضابط برتبة نقيب بقوة مكافحة الإرهاب، أكد أن تفجير الجسور الرابطة بين جانبي الموصل لن يؤثر على توقيتات المعركة، وقال "لدينا خطط بديلة لنصب الجسور والعبور إلى الضفة الغربية للمدينة".
وأضاف الربيعي أن "قوات مكافحة الإرهاب ستتولى عملية الوصول إلى الضفة الثانية لنهر دجلة لتأمين نصب الجسور، التي ستستخدم لعبور القوات العراقية إلى الضفة الثانية للنهر".
من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن تنظيم الدولة فجّر أحد مقار شركة آسيا سيل للهواتف المحمولة في حي الشرطة شمال المدينة. كما أفاد مصدر أمني بإصابة ستة مدنيين لدى سقوط قذائف هاون على حيّ الجزائر شرق الموصل.
ويقول مسؤولون بالجيش العراقي إن القوات العراقية استعادت قرابة 85% من الأحياء الشرقية للمدينة في إطار العملية العسكرية التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر، بيد أنه في المجمل لا تسيطر هذه القوات إلا على ثلث المدينة، ولا تزال جميع الأحياء الواقعة غرب نهر دجلة -الذي يشق المدينة- بيد تنظيم الدولة.
وكانت القوات العراقية أعلنت مؤخرا بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تتمثل في هجوم متزامن من ثلاثة محاور، وتمكنت خلال الأيام الماضية من الوصول لأول مرة إلى مقربة من الجسر الرابع على الضفة الشرقية لنهر دجلة انطلاقا من أحياء تقع جنوب شرق المدينة، كما توغلت من الشرق ومن الشمالي الشرقي.
الجزيرة نت