نددت النائب الأردني الأسبق هند الفايز، بسلوك رئيس السلطة محمود عباس تجاه قطاع غزة، واصراره على رفض الحلول والمقترحات الهادفة لتخفيف أزمات قطاع غزة.
وقالت الفايز في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت"، مساء الجمعة، إن الرئيس عباس يفتقر للحكمة في إدارة المواقف، وهو " أداة تستخدم من (الإسرائيليين) لاخضاع قطاع غزة".
وأشارت الى ان القطاع ورغم ما تعرض له من حصار على مدار عقد، الا انه ابدع في إدارة المقاومة واستحداث وسائل إبداعية في مواجهة (إسرائيل) " التي عجزت عن اخضاعه رغم كل الوسائل والأدوات التي وظفتها للقضاء عليها".
وأكدّت أن ما يقوم به عباس ضد غزة يأتي في سياق اخضاع غزة " وعباس لا يتخذ قراره من رأسه، وينفذ ما يملى عليه إسرائيليا".
ورأت ان الأنظمة العربية عموما قائمة على أساس اغراق شعوبها في الازمات" لكي لا يفكروا في القرارات السياسية، وليشغلوها عن التفكير في مصيرها ومستقبلها".
وأضافت الفايز " رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو يجلس في بيته، ويترك عباس وغيره من الأدوات لتخرب في غزة والمنطقة".
وبحسب رأيها، فإن عباس لو كان جيدا مع شعبه " ما جلس على كرسيه لحظة".
وأكدّت أن أطرافا عديدة من بينها أبو مازن، تريد " رأس غزة" من خلال اثارة هذه الازمات؛ " ليمنعوها من التطور العسكري أو الاستمرار في المقاومة".
وتعاني غزة من عجز في توفير الكهرباء بنسبة 70%، أضافة لعجز في توفير غاز الطهي يصل لـ60%، فيما تصر حكومة رامي الحمد الله فرض ضريبة البلو على الوقود المورد لشركة التوليد الوحيدة في غزة، رغم مطالبة الفصائل للحكومة برفع الضريبة كاملة.
وحملت فصائل وقوى فلسطينية فاعلة، رئيس السلطة محمود عباس وحكومته، مسؤولية استمرار ازمة الكهرباء المتواصلة في غزة.
وأكدّ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خلال مقابلة مكتوبة مع "الرسالة"، أن ازمة الكهرباء أصبحت سوطًا تستخدمه السلطة في رام الله في صراعها مع الأطراف السياسية الأخرى في غزة.