أعلنت حركة "حماس" جهوزيتها الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الدكتور رامي الحمد الله، شريطة التزامها بمسؤولياتها ومهامها كافة تجاه قطاع غزة، وأن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك.
وأكدت الحركة على لسان القيادي إسماعيل رضوان خلال مؤتمر صحفي عقد بفندق الكومودور بغزة، الإثنين موافقتها الكاملة على تنفيذ كافة بنود مبادرة القوى الوطنية والإسلامية لحل أزمة الكهرباء .
وقال رضوان :" الحركة تعاملت بشكل مسئول ووطني تجاه القطاع في ظل الظروف والمحطات الصعبة التي واجهتها وعلى رأسها أزمة الكهرباء المتفاقمة"، وتواصلت مع جميع الأطراف والفصائل، وتجاوبت مع كل الدعوات بشكل إيجابي لإنهاء الأزمة الحالية.
وأشار إلى أن مؤتمر الحمد الله حمل الكثير من المغالطات، معتبرا الأرقام التي ذكرها في مؤتمره الصحفي اليوم ، قلبًا للحقائق وتضليل للرأي العام، مبينا أن عوائد ضرائب قطاع غزة تدخل في خزينة السلطة بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار شهريًا.
وأضاف "حكومة الحمد الله تركت قطاع غزة يغرق في الظلام ظنا منها أنه سيغرق في المشاكل الداخلية".
وذكر أن قيمة ما تفرضه هذه الحكومة من ضرائب على السولار الذي يدخل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة فاق أكثر من ضعف ثمنه الأصلي، ناهيكم عما تستقطعه هذه الحكومة من مبالغ ثابتة من رواتب موظفيها الموجودين في غزة بدون عمل مقابل فاتورة الكهرباء شهرياً.
وكان الحمد الله قال في وقت سابق إن حل قضية الكهرباء في قطاع غزة يتطلب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفه التحلي بالمسؤولية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها في القطاع.
وشدد رضوان على أن استعداد حركته للتعامل الوطني مع الجميع لإنجاح مبادرة الفصائل من النقاط الثمانية لإنهاء أزمة الكهرباء في القطاع.
وحيا القوى الوطنية والإسلامية التي أظهرت حرصاً وطنياً ومسؤولاً وقدمت مبادرتها لحل مشكلة الكهرباء وشكلت هيئةً وطنيةً عليا لمتابعة تنفيذ هذه المبادرة، مؤكدا على موافقتها الكاملة ودون تردد على تنفيذ وتطبيق بنود هذه المبادرة كافة، وجاهزة لتحمل كامل مسؤولياتنا لإنجاحها.
ودعا إلى وضع آليات محددة تشرف عليها الفصائل لإنجاح هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن قيادة "حماس" تواصلت مع القيادة التركية والقطرية للمساعدة في تخفيف أزمة الكهرباء المتفاقمة.
وتشهد محافظات القطاع حالة عدم استقرار في جدول توزيع الكهرباء، خاصة في الأيام الماضية، بعدما وصلت ساعات الوصل إلى 3 ساعات يوميا؛ الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين.
وكان الامير القطري تميم بن حمد قد تبرع بـ12 مليون دولار لشراء الوقود للمحطة، فيما تبرعت تركيا بـ15 مليون طن من الوقود لصالح محطة التوليد الوحيدة في غزة.