أكدت حركة (حماس)، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة بشأن أزمة الكهرباء في غزة، تثبت تنصله من مسؤولياته تجاه القطاع، ودليل واضح على عرقلة السلطة للحلول المطروحة لتجاوز الأزمة.
وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم الحركة في تصريح لـ"الرسالة نت" اليوم، إن عباس تجاهل مبادرة الفصائل المجمع عليها وطنياً وضرب بعرض الحائط كل الجهود والمقترحات التي طرحت لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وأضاف القانوع إن تصريحات عباس، تكشف عن نواياه الهادفة لعرقلة المساعي المبذولة لحل الأزمة وإنهاء معاناة القطاع المستمرة.
وطالب القانوع موقفًا واضحًا من لجنة القوى الوطنية والإسلامية بشأن التصريحات الأخيرة، والضغط على عباس والحكومة في رام الله لتبني النقاط الثمانية لمعالجة الأزمة، والتي أجمعت عليها فصائل العمل الوطني والمختصين ومؤسسات المجتمع المدني ووزراء غزة.
وكان رئيس السلطة عباس أبدى، اليوم، استعداد الحكومة لتطوير الكهرباء في قطاع غزة، لكنه اشترط ذلك بـ "تصحيح كل الأمور المتعلقة بذلك" في غزة.
وقال عباس للصحفيين، بعد ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء برام الله: "عندما تُصحح كل الأمور نحن جاهزون لأن نبذل كل ما نستطيع حتى نطور الكهرباء".
وأضاف "إنما قبل ذلك، عليهم أن يواجهوا الشعب، وأن يفهم الشعب أنهم هم المخطئون، وهم الذين يتلاعبون بمصير شعبهم، وخاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة".
وتحدث عباس عن وجود "كثير من الأخطاء والخطايا في ملف الكهرباء بغزة، سواءً فيما يتعلق بالنفط أو توزيع الكهرباء أو بجمع الاشتراكات".
وألقى الرئيس باللائمة على شركة الكهرباء وحركة حماس بشأن تلك "الأخطاء والخطايا".