أعلنت الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في موسكو، عن أنها توصلت إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تنظيم الانتخابات، وذلك إثر اجتماعات استمرت ثلاثة أيام برعاية روسية.
وقال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد في مؤتمر صحافي: "اتفقنا على أن نتوجه إلى الرئيس أبو مازن خلال الساعات الـ 48 القادمة حتى يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية".
ويفترض أن يتم بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني وتنظيم انتخابات تشريعية، وأضاف الأحمد: "النوايا أصبحت أفضل بين كل الفلسطينيين من أي مرحلة مضت".
وأجرى ممثلون عن فتح وحماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى منذ الأحد مشاورات غير رسمية في موسكو بهدف استعادة وحدة الشعب الفلسطيني.
والتقى ممثلو الفصائل الفلسطينية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين، وطلبوا منه بذل كل ما بوسعه لمنع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة ، كما وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأشار الأحمد إلى تفهم لافروف لذلك، منتقدا فشل اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة في دفع تسوية النزاع الفلسطيني (الاسرائيلي).
وتابع "أوقفنا كل أشكال العلاقة مع اللجنة الرباعية، ولن نتعامل معها كلجنة رباعية كإطار، إنما نتعامل مع أعضائها"، معتبرا أن اللجنة لم تنجح ولا بد من البحث عن أوراق جديدة وأسلوب جديد للتعامل مع الصراع الفلسطيني العربي "الاسرائيلي".
من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق: "نحن نعتبر أن لروسيا دورا كبيرا يمكن أن تلعبه في (اللجنة) الرباعية التي هيمنت عليها الإدارة الأميركية بصورة أو بأخرى".
وأضاف أبو مرزوق أن "حكومة الوحدة الوطنية هي الآلية التي ستقوم بمعالجة كل الملفات التي نشأت في أثناء الانقسام الفلسطيني وبالتالي ستنفذ بالضرورة معظم الأشياء التي توقفت منذ الانقسام".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شاركت في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي انعقدت في بيروت، في العاشر من يناير الجاري.
واتفق المجتمعون في البيان الختامي للجنة، على ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافة، بدءا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بممارسة صلاحياتها في جميع أراضي السلطة الفلسطينية، بما فيها القدس وفقا للقانون الأساسي.