أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، أن محاولة الاحتلال هدم قرية أم الحيران بالنقب وترحيل سكان البلدة هو بمثابة "إعلان حرب على داخلنا المحتل"؛ لإقامة مستوطنات يهودية.
وقال الخطيب في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" صباح الأربعاء، إن "حكومة الاحتلال تريد ترحيل سكان قرية أم الحيران بشتى الوسائل وتشدد من قرارتها اتجاه هدم القرية، تاركة شرطتها كاللصوص في العتمة تعتدي على الآمنين".
وأضاف " الكل يعلم أن إسرائيل تريد ترحيل البلد من مكانها وبناء مستوطنة يهودية وقرارات كثيرة صدرت بهدم القرية والاهل واجهوها، والشرطة كما فعلت قبل أسبوع في قرية قلنسوة تفعل اليوم في أم الحيران".
وأوضح الخطيب أن صد تلك المحاولات سيكون عبر الثبات والصبر وعدم التفريط أو التنازل عن أي شبر من الأرض.
واستشهد مواطنان بدويان فجر اليوم، وأصيب عدد آخر خلال قيام قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بهدم قرية أم الحيران البدوية التي هدمها الاحتلال أكثر من مرة وأعاد أهالي القرية بناءها في إطار مواجهتهم لقرارات الحكومات (الإسرائيلية) العنصرية بحق المواطنين العرب بالداخل الفلسطيني المحتل.
وقالت مصادر صحفية بالداخل إن مواطنين استشهدا عقب مهاجمة قوات الاحتلال القرية، وهدم منازلها حيث دارت اشتباكات عنيفة هناك أدت لاستشهاد مواطن بدوي واصابة آخرين بينهم رئيس القائمة العربية المشتركة بالكنيست النائب أيمن عودة.
من جهتها، ادعت وسائل الاعلام العبرية أن مواجهات عنيفة وقعت خلال محاولة قوات من الشرطة اخلاء السكان من أم الحيران حيث وقعت مواجهات جرى خلالها إطلاق النار اتجاه أفراد الشرطة وعراك بالأيدي، ما أدى لوقوع اصابات عديدة بين المواطنين وقوات الشرطة.
وأم الحيران هي قرية تقع في النقب جنوب جبل الخليل في فلسطين، يسكن فيها نحو ألف نسمة، وهي لا تحظى بأي خدمات طبية أو صحية أو ماء أو كهرباء، ويستخدم سكانها مولدات الكهرباء الخاصة ويضطر أبناؤهم إلى عبور كيلومترات عدة للوصول إلى مدارس قرية حورة المجاورة