نقلت صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن نداف فايمان الناشط في المنظمة الحقوقية "كسر الصمت" قوله خلال محاضرة لناشطي المنظمة إن "طعن جندي إسرائيلي لا يعتبر إرهابا، وإذا حاول أحدهم إطلاق النار على الجنود بهدف قتلهم فهو ليس إرهابيا".
وحسب الصحيفة، فقد كان فايمان يتحدث أمام عنصرين من منظمة "إلى هنا" اليمينية الإسرائيلية، ادعيا بأنهما من منظمة "كسر الصمت" وارتديا ملابسها، حيث خاطبهما دون أن يعرف هويتهما قائلا "إذا جاءت دولة أخرى لاحتلال بلدك والسيطرة على المنطقة التي تسكن فيها، فإنه يجوز لك أن تقاتلها بالوسائل العنيفة ضد الاحتلال، فقط ضد الجنود وأفراد الشرطة"، وأضاف "إذا طعنت جنديا أمام حاجز عسكري فلا يسمى ذلك هجوما إرهابيا".
ولاقت التصريحات المنقولة عن فايمان ردود فعل غاضبة في إسرائيل، حيث قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان إن "هذه التصريحات تدل على دناءة منظمة كسر الصمت التي لا تكتفي بإلقاء محاضرات ضد إسرائيل حول العالم، وإنما تقوم بتلقين ناشطيها على أن منفذي العمليات الفلسطينية ليسوا إرهابيين".
أما وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي فقال إنني "لم أتخيل أن أسمع أمرا كهذا، لأنني كمواطن وجندي ووزير أشعر بواجبي للخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي".
وبدورها، ردت منظمة كسر الصمت بأن هذه "المحادثة جرت في نقاش شخصي، وليس خلال محاضرة عامة"، ومضيفة أن ما ورد في حديث فايمان يتفق مع ما أورده بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة في كتابه المعنون كيف ينتصر الغرب على الإرهاب، حين قال "إن الإرهابيين يتصرفون كما لو كانوا في حرب عصابات، لكن عناصر حروب العصابات ليسوا إرهابيين، بل جنودا غير نظاميين، يقاتلون قوات تابعة جيوش نظامية وليس ضد المدنيين".
في الوقت نفسه، نشرت صحيفة إسرائيل اليوم تعليقا لأبيرام زئيفي من منظمة "إلى هنا" اليمينية الإسرائيلية التي سجل عناصرها حديث فايمان، حيث انتقد منظمة كسر الصمت وقال إن "كوادرها يستغلون موقعهم كجنود سابقين في الجيش الإسرائيلي، ويحصلون على أموال لتشويه صورة إسرائيل، ويوظفون كل فرصة للإساءة إليها والإضرار بها".
وأضاف زئيفي أن هناك "منظمات يسارية إسرائيلية عدة مثل بيتسيلم الحقوقية، تقوم بحملات عامة ضد إسرائيل، مستشهدا بآلون ليئيل المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي يدرب أعضاء منظمة كسر الصمت على كيفية جلب الضغوط الدولية على إسرائيل".
واعتبر زئيفي أن "هذه المنظمات تمتلك كثيرا من الأموال وحققت نجاحات في العمل ضد إسرائيل، لأن لديهم أجندة سياسية متطرفة، مما يتطلب قيام أجندة لمواجهتها من الطرف الآخر" على حد قوله.