أكد أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن لقاءات الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو، كانت إيجابية وخطوة باتجاه تحقيق المصالحة الداخلية وبداية جدية لحوار وطني جاد مشيرا الى انها بحاجة لإرادة حقيقية لتنفيذ قراراتها على أرض الواقع.
وقال الرفاعي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الأربعاء، إن هناك تحركات جدية يجري الإعداد لها من قبل الفصائل لإعادة انتخاب المجلس الوطني من جديد، وترتيب البيت الفلسطيني، ومواجهة كل التحديات التي تعصف بالقضية والمشروع الوطني.
واضاف :" كافة نتائج جولات الحوار واللقاءات الداخلية سترُفع للرئيس عباس وفي حال كانت هناك إرادة جدية قد تذهب الأمور بالاتجاه الإيجابي".
وتوقع ممثل حركة الجهاد الإسلامي في بيروت، أن يعلن عن ميلاد حكومة توافق فلسطينية جديدة خلال أسابيع، ولكنه بشرط توفر النية والإرادة لتحقيق ذلك لافتا الى أن عقده تشكيل الحكومة تقف عند حركة "فتح" وعلى وجه الخصوص رئيس السلطة محمود عباس .
وطالب الرفاعي بعدم الإفراط بالتفاؤل بنتائج اللقاء، مؤكداً أن حركتي "فتح وحماس" بحاجة لمزيد من الحوارات والنقاشات الداخلية حتى تتبلور رؤية واضحة لإنهاء الانقسام القائم.
وكشف عن لقاء سيعقد بين الفصائل والقوى الوطنية في العاصمة اللبنانية بيروت منتصف الشهر المقبل لبحث ملف المجلس الوطني والتحضير لجلسته المقبلة، كما توجد تحركات مصرية جديدة لعقد لقاء فصائلي في القاهرة للتباحث في الملفات الفلسطينية الداخلية العالقة وعلى رأسها "المصالحة".
وأشار الرفاعي، إلى أن اللقاءات كلها تركز على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني لموجهة كل التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية .
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أمس في موسكو إنها توصلت إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تنظيم الانتخابات، وذلك اثر اجتماعات استمرت ثلاثة أيام برعاية روسية.
وقال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد في مؤتمر صحافي :"اتفقنا على أن نتوجه إلى الرئيس أبو مازن خلال الساعات ال48 القادمة حتى يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأجرى ممثلون عن فتح وحماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى منذ الأحد مشاورات غير رسمية في موسكو بهدف استعادة “وحدة الشعب الفلسطيني”.
والتقى ممثلو الفصائل الفلسطينية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين وطلبوا منه بذل كل ما بوسعه لمنع نقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" الى القدس، كما وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" في 23 نيسان/ أبريل 2014 اتفاقًا للمصالحة (اتفاق الشاطئ) نصّ على تشكيل حكومة وفاق وطني، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وفي الثاني من حزيران/ يونيو 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، غير أنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.