أقام العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، اليوم الجمعة، قرية "باب الشمس" على الأراضي المحاذية لمستوطنة "معالية أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين في بلدتي "العيزرية" و"أبو ديس"، شرق مدينة القدس المحتلة.
ونجح النشطاء في الوصول إلى إحدى المنتزهات التابعة للمستوطنة، ونصبوا الخيام داخلها؛ تعبيرا عن رفضهم لمشروع قانون ضم المستوطنة إلى (إسرائيل)، والذي سيجري التصويت عليه الأحد المقبل.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية عبد الله أبو رحمة، إن هذه الفعالية تأتي تعبيرا عن رفض القرار، مشدداً على ضرورة إزالتها كباقي المستوطنات غير الشرعية المقامة في الضفة الغربية.
وأوضح أبو رحمة في تصريح لوكالة "وفا" أنها تأتي أيضا رفضا لقرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، والذي سيستلم مهامه الرئاسية خلال ساعات، الخاص بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، مشيرا إلى أن هذا القرار من شأنه تدمير كل الحلول وتقضي على الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة.
وبيّن أبو رحمة أن هذه الفعالية تأتي أيضا دعما وإسنادا لأهلنا داخل أراضي عام 1948، الذين يتعرضون للتنكيل وهدم منازلهم وترحيلهم من أراضيهم مثلما حصل في قرية أم الحيران في النقب.
ولفت إلى أن قرية "باب الشمس" تقام أيضا على مقربة مع تجمع بدوي في القدس المحتلة، علما بأن هؤلاء البدو مهددين أيضا بالترحيل وهدم مساكنهم من قوات الاحتلال.
وفي السياق، حاصرت قوات الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، قرية "باب الشمس" واعتقلت ستة نشطاء، من بينهم فتاة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال حاصروا القرية، وشرعوا بطرد الشبان والصحفيين من المنطقة، كما حرروا مخالفات بحق سيارات البث الإعلامي، ومنعت الصحفيين والمصورين من القيام بواجبهم المهني بحرية.