استبعد أنور رجا مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية–القيادة العامة، إمكانية أن يتجه رئيس السلطة محمود عباس إلى تنفيذ توصيات الفصائل الفلسطينية في لقاءات بيروت وموسكو، قائلا إن الرجل غير جاد، وليس معنيا بتحقيق هذه التوصيات.
وأضاف رجا، في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت"، من دمشق، السبت، أن أساس الخلاف يكمن في البرنامج السياسي الفلسطيني، "فعباس يريد فرض برنامج يحتوي على تنازلات كبيرة عن الثوابت، في مقدمتها قضية اللاجئين".
وأوضح أن أبو مازن يصر على سياسة تبادل الأراضي، والاستمرار في التنسيق الأمني، وتجريم المقاومة، "ولديه استعداد تام للتنازل عن الثوابت الاستراتيجية، وكلها عقبات تحول دون إجراء المصالحة".
وحول لقاءات اللجنة التحضيرية للوطني في بيروت، قال رجا إن عباس حاول استغلال رفض الفصائل تمرير عقد المجلس بشكل منفرد، لذلك قررت تفويت الفرصة عليه.
ولفت إلى أن "عباس أراد تمرير عقد جلسة للوطني على غرار ما فعل بمؤتمر فتح السابع، في قاعة احمد الشقيري برام الله".
ودعا القيادي في الشعبية-القيادة العامة، من وصفهم بـ "الغيورين" على فتح إلى الضغط على أبو مازن ليتوقف عن رهاناته السياسية "الضيقة"، والعمل بما يحقق مصالح أبناء شعبه.
وكانت الفصائل قد اتفقت على ضرورة تفعيل المجلس الوطني عبر الانتخابات "حيث أمكن اجراءها"، والتوافق على الأماكن التي يتعذر فيها اجراء الانتخابات.