اعتبر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، إعلان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب نقل سفارة واشنطن إلى القدس، إعلان حرب على الشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ صلاح، في اتصال هاتفي خاص بـ "الرسالة نت"، مساء السبت، إن القدس تمثل حقا أبديا للأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني، وإن محاولة نقل السفارة الأمريكية إليها ليست جديدة، إنما استكمالا لمحاولات سابقة.
وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية السابقة "وقوى الاستعمار" حاولت وضع يدها على القدس، "لكن زالت هذه القوى الغاشمة وبقيت القدس، ولن يكون حظ ترامب وأتباعه أحسن ممن اندثروا وزالوا".
وانتقد الشيخ صلاح صمت الموقف الرسمي العربي إزاء هذه المسألة، مضيفا: "الشعوب على امتداد المنطقة العربية والإسلامية ضد القرار، بل وتلعنه، وسرعان ما ستنهض بواقعها من خلال الربيع العربي الذي سيستكمل طريقه رغم كل التآمر".
وتعليقا على ما يجري في قرية أم الحيران بالنقب المحتل، اعتبر رئيس الحركة الإسلامية أن (إسرائيل) تستكمل مشروعها "الإرهابي" القاضي بتهجير الفلسطينيين.
وقال: "الاحتلال يحلم بفرض مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) على كامل أرضنا، ونظرية ترحيلنا لم تلغ من مخططات المشروع الاستيطاني الإسرائيلي".
وشدد على أن هدم البيوت وتهجير القرى في النقب استمرار لتنفيذ "هذا الوهم"، محذرا من استمرار هذه السياسة "التي من شأنها أن تفجر الأوضاع في الأراضي المحتلة"، وفق قوله.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت الثلاثاء الماضي عن الشيخ صلاح، عقب اعتقاله 9 أشهر؛ بتهمة التحريض.
وأصدر الاحتلال أمرا بمنع زعيمِ الحركة الإسلامية من مغادرة (إسرائيل) لمدة 6 أشهر، وبرر وزير الداخلية الإسرائيلية آرييه درعي الأمر بأسباب أمنية.
وكشف الشيخ صلاح عقب الإفراج عنه عن أن الاحتلال حاول ترتيب لقاء بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن رفض بشكل مطلق.
وقال: "ساوموني على دخول الكنيست (الإسرائيلي) وقلت لهم لا ولن أدخل الكنيست وسأبقي في السجن".