الأردن: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تطور خطير

وزير الأوقاف الأردني هايل داوود
وزير الأوقاف الأردني هايل داوود

الرسالة نت- محمود هنية

اعتبر وزير الأوقاف الأردني هايل داوود، تعهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى مدينة القدس، تطور خطير يستوجب "وقفة قوية" ضده، وفق تعبيره.

وقال داوود، في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت"، من عمان، الأحد، إن إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة نقل سفارتها إلى القدس يشكل ضربة قاصمة لدورها كوسيط نزيه في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستهتارا أمريكيا بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس أرضا محتلة.

وأكد أن هذا التعهد يستوجب وقفة عربية وإسلامية جادة "تُشعر الولايات المتحدة أن مصالحها مهددة ومعرضة للخطر بشكل كبير، في حال أقدمت على ذلك".

وحذّر من أنه إذا لم يحدث ذلك فإن واشنطن ستمضي في نقل السفارة، وستحذو حذوها دول غربية أخرى.

وأضاف داوود: "إذا لم تجد القوى العالمية رد فعل قوي من العرب، فستحاكي الموقف الأمريكي، وهو ما يشكل ضربة قوية للموقفين العربي والإسلامي"، مشيرا إلى أن قرار نقل السفارة للقدس كان قد صادق الكونغرس عليه منذ 20 عاما.

وفي السياق، اعتبر وزير الأوقاف الأردني أن عمليات التهجير التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد القرى الفلسطينية في الداخل المحتل، تأتي استكمالا لتنفيذ مخطط "يهودية الدولة".

وقال إن الاحتلال يتمادى في إجراءاته، في ظل الصمت الدولي والعجز العربي، وهو ما يستدعي سلوكا يواجه عنصرية الاحتلال.

وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن المتحدثة باسم ترمب كيلي كنواي قولها الشهر الماضي إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس "يحظى بأولوية كبيرة" لدى ترمب، رغم أن الولايات المتحدة -مثل معظم أعضاء منظمة الأمم المتحدة- لا تعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وتطالب السلطة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، في حين تكرر (إسرائيل) أنها تعدّها "عاصمة موحدة وأبدية" لها.

ومنذ تبني الكونغرس الأميركي قرارا عام 1995 بنقل السفارة، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل نقل السفارة "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة".

البث المباشر