قائمة الموقع

تقرير "المراقب" يثير استياء عائلات جنود "إسرائيليين" قتلوا بغزة

2017-01-24T11:26:42+02:00
القدس المحتلة-سعيد بشارات (ترجمة خاصة)

سادت مشاعر الاستياء أوساط عائلات جنود جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذين قتلوا على أعتاب قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الواسع عليه عام 2014، وذلك إثر تسريب مقتطفات من تقرير مراقب الدولة حول أداء المستويات السياسية والأمنية خلال الحرب. 

ونقلت مواقع عبرية عن عائلات الجنود القتلى قولهم: "لقد استخفوا بحياة أبنائنا، ويجب أن نستخلص العبر".

وذكرت تلك المواقع نقلا عن إحدى أمهات الجنود القتلى، عقب نشر صحيفة يديعوت احرونوت بعض تسريبات من تقرير مراقب الدولة، قولها: إن الجيش أرسل أبنائنا بمدرعات متوفية ومهترئة والقى بهم في حرب لم نرسل أبناءنا لمثلها"، على حد تعبيرها.

وأضافت والدة أحد الجنود أن الجيش قال لهم إن "حماس" فشلت، لكن الواقع هو الأصدق وهو أن جيشنا هو الذي فشل في الحرب".

وطالبت عائلات جنود الاحتلال القتلى بنشر تفاصيل تقرير مراقب الدولة الذي يكشف إخفاقات الجيش "الإسرائيلي" في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن ما خلص إليه تقرير المراقب العام للدولة في (إسرائيل) بشأن العدوان على قطاع غزة عام 2014. وتحت عنوان "الكشف عن نصوص الحرب"، كشفت يديعوت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن إخفاق الجيش الإسرائيلي في مواجهة أنفاق المقاومة في غزة، وتخبط المستوى السياسي في الحكومة، أثناء العدوان.

وكشف تقرير مراقب الدولة أن الأجواء التي سادت جلسة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" كانت متوترة قبل بدء العدوان، وأن "معارك" حدثت بين الوزراء، وصلت إلى حافة الانفجار، على حد تعبيره.

ونشرت يديعوت جزءا من مضمون الحوارات التي جرت داخل أروقة الكابينت أثناء العدوان، كشفت أن عما حدث في "الحرب التي كانت أشد تعقيدا ودموية من أي حرب خاضتها إسرائيل منذ حرب لبنان الثانية، وفق تعبير الصحيفة.

ويعد عدوان صيف 2014 على قطاع غزة الأطول في تاريخ الكيان العبري، إذ استمر على مدار 51 يوم متواصلة، وتمكنت المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام خلاله من كبح تقدم جيش الاحتلال صوب قطاع غزة، وأوقعت خسائر فادحة في صفوفه على صعيد الأرواح والمعدات والآليات العسكرية. 

اخبار ذات صلة