قائمة الموقع

هواة فلسطينيون يجمعون العملات القديمة حفاظا على التراث الفلسطيني

2017-01-24T14:28:54+02:00
IMG_1213
غزة- نور الدين صالح

تسعى مجموعة من الهواة المحافظين على التراث الفلسطيني، لجمع العملات والطوابع التي تؤكد أصالة وتمسك الانسان الفلسطيني وتشبثه بأرضه، رغم محاولات الاحتلال لطمس هويته.

فعلى مدار أكثر من عام، بدأ قرابة 25 شخصاً من الهواة بجهودهم الشخصية ورغبة منهم، بجمع أكبر عدد من العملات القديمة والطوابع، بهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني الأصيل.

لذلك فإن هؤلاء أرادوا أن يحفظوا جهودهم وألا تضيع سدى، وهو ما دفعهم لتأسيس كيان جامع لهم وتشكيل رابطة حملت عنوان "هواة جمع الطوابع والعملات النقدية القديمة"، لكي يستفيدوا من خبرات بعضهم التي بدأت منذ أعوام عدة.

وتسعى الرابطة لتثقيف الهواة، وزرع محبة التراث الوطني الفلسطيني في قلوبهم وأذهانهم أكثر فأكثر، وكيف يستنبط الأفكار الرامية لتطوير واستخلاص القيم والأرقام المهمة من هذه العملات والطوابع التي تعود أصولها لأكثر من 2500 سنة.

ويؤكد ذلك محمد الزرد أمين عام الرابطة، مشيراً إلى أن نشاط الرابطة لا يقتصر فقط على العملات والطوابع، بل كل ما يتعلق بالتراث الإنساني والفلسطيني بشكل عام.

وقال الزرد خلال حديثه مع "الرسالة"، "الفكرة لاقت استحسانا من الكثيرين، وعملت على جمع الهواة المعروفين على الأرض، مما أدى إلى توحيد الجهود في العمل الرامية لتثبيت زيف رواية الاحتلال حول فلسطين".

وأوضح أن هذه العملات والطوابع، تعطي صورة من التراث الفلسطيني، لا سيما أنها تحتوي على معلومات كبيرة، وكم غني من تاريخ الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الرابطة تسعى لتثقيف المواطنين والأجيال القديمة والجديدة أيضاً بأهمية العملات القديمة وما تحتويه من تراث ثمين.

ويحاول هؤلاء الأشخاص التغلب على الصعوبات التي تواجههم، بسبب إغلاق المعابر والأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، جراء الحصار المفروض عليه منذ أكثر من عشرة أعوام، والذي يُعتبر من أهم العوائق التي تواجه أي نجاح.

وهذا ما يؤكده الزرد، أن الحصار وإغلاق المعابر يشكّل عقبة رئيسية في إتمام نشاطهم، في التواصل مع الهواة في كافة أنحاء العالم والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الخارجية.

ولا شك أن هذه العقبة، تمنع إيصال رسالة الحضارة الفلسطينية والتراث للعالم أجمع، التي تشكّل في الدرجة الأولى أمراً مهماً للتاريخ الفلسطيني العريق، وفق الزرد.

إضافة إلى عدم إمكانية تواصل أعضاء الرابطة مع العالم الخارجي وجلب المقتنيات الفلسطينية الموجودة في الخارج عبر خدمة البريد.

وعلاوة على ذلك، فأن من بين العقبات التي تواجه الرابطة عدم احتضان المؤسسات والجهات المعنية بهذا الجانب "المهم" من حضارة فلسطين، وتقديم الدعم اللازم وعدم الاستقرار في مقر واحد، "وهو ما يعطل مسيرة عملهم"، على حد تعبيره.

ورغم هذه المعيقات، إلا هؤلاء الهواء يواصلون مسيرتهم في الرابطة "بتمويل مشروعهم على نفقتهم الشخصية"، بهدف إيصال صوت الحضارة الفلسطينية للعالم الخارجي وتعريف المواطنين بمدى عراقة التراث الفلسطيني الأصيل.

وأعرب الزرد عن أمله، من خلال "الرسالة" بضرورة إيجاد الدعم اللازم لهم من الجهات المختصة، والتعاون معهم وإنشاء المعارض، من أجل توصيل رسالة تراث فلسطين.

اخبار ذات صلة