اعتبرت الفصائل الفلسطينية في غزة أن قرار حكومة الحمد الله إجراء انتخابات محلية في كافة أرجاء الوطن، تعزيزا للانقسام الفلسطيني، واستمرار سياسية تهميش قطاع غزة.
ونددت الفصائل في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت"، بقرار حكومة رامي الحمد الله، يوم الثلاثاء، إجراء الانتخابات المحلية في كافة أرجاء الوطن بالثالث عشر من شهر مايو/ أيار المقبل، وذلك قبل إنهاء الانقسام.
تعزيز للانقسام
وأكّدت حركة حماس أن أي انتخابات قادمة يجب أن تكون جزءًا من المصالحة الوطنية وليست بمعزل عنها، معربة عن رفضها لقرار حكومة رامي الحمد الله بإجراء انتخابات محلية في الـ13 من مايو/أيار المقبل.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، إن قرار الحمد الله يعزّز الانقسام ويخدم سياسة حركة فتح ويأتي مفصّلًا على مقاسها على حساب الشعب الفلسطيني ووحدة مؤسساته.
وأضاف "هذا تأكيد على أن هذه الحكومة تعمل لصالح حركة فتح ولا تخدم مصالح الكل الفلسطيني على حد سواء".
وبيّن برهوم أن قرار حكومة الحمد الله يأتي "على أنقاض عملية انتخابية دمّرتها فتح وأفشلتها عندما تراجعت عن كل ما تمّ التوافق عليه بخصوص العملية الانتخابية وعملت على إفشالها"، في إشارة إلى قرار حكومة الحمد الله تأجيل الانتخابات المحلية في أكتوبر الماضي بعد إسقاط المحاكم لعددٍ من قوائم حركة فتح لوجود طعون قانونية عليها.
وقال "إنه من غير المنطقي إجراء الانتخابات دون إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة "وهذا نابع من تجربة مريرة خاضها الجميع مع حركة فتح في الانتخابات المحلية الأخيرة".
الأولوية إنهاء الانقسام
بدوره، جدد داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، رفض حركته إجراء الانتخابات المحلية قبل إنهاء الانقسام، معتبرا إجراء الانتخابات في هذا الوقت بمنزلة انقسام جديد في العلاقات الوطنية الداخلية.
وقال شهاب:" الأولوية الحقيقية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، وقرار إجراء الانتخابات لن يكون ذو جدوى، ولن يوفر متطلبات الوحدة "
وأضاف أن إنهاء الانقسام ليس علي أجندة أعمال حكومة الحمدالله ، وان تحركاتها غير محسوبة علي الاطلاق، وفق تعبيره.
وكانت الحكومة قد قررت تأجيل إنتخابات الهيئات المحلية في الرابع من أكتوبر عام 2016، لمدة 4 شهور في كافة أنحاء الوطن، وذلك بالتشاور والتنسيق الكامل مع عباس.
هروب من المصالحة
من جهتها، اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، أن تحديد حكومة الحمد الله موعد عقد الانتخابات المحلية دون توافق وطني هروب من استحقاقات المصالحة وتكريس وتعزيز للانقسام.
ودعت الأحرار تشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة تفرد رئيس السلطة عباس وحكومته بالقرار والشأن الفلسطيني وكذلك للتصدي لقرار عقد الانتخابات المحلية التي يريدها عباس على مقاسه دون توافق وطني.
واعتبرت أن الأولى من عقد الانتخابات المحلية هو تطبيق اتفاقيات المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وتنفيذ توصيات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق لتمارس دورها ومهامها للتحضير لإجراء انتخابات عامة في كافة أنحاء الوطن.