وكالات- الرسالة نت
كشفت إحصائيات حديثة عن ازدياد النزعة لدى مستخدمي موقع الشبكة الاجتماعية على الإنترنت (فيسبوك) لفض الصداقات التي نشأت بينهم في توجه يعكس حرصا على عدم السماح لكل من هب ودب للاطلاع على صفحاتهم وصورهم وبياناتهم الخاصة.
وتظهر دراسة أجراها موقع فيسبوك أن نصف مستخدمي الشبكة الاجتماعية تقريبا والبالغ عددهم 450 مليون نسمة تخلوا عن صداقة شخص ما.
ويبدو أن مستخدمي الموقع الاجتماعي باتوا الآن أكثر حذرا إزاء من يحق لهم الدخول إلى صفحاتهم الشخصية على الفيس بوك بعد ما أبدوه من رغبة جامحة في التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص في بادئ الأمر.
ويتيح فيسبوك للأصدقاء تفحص ملامح من حياة بعضهم بعضا، لكنهم يقولون الآن إنهم بدؤوا يضيقون ذرعا به ويعكفون على التخلي عمَّن يرون أنهم ليسوا مقربين بما يكفل لهم النفاذ إلى حياتهم الخاصة.
وتقول صحيفة ذي تايمز البريطانية إن هذا التوجه يعكس قلق مستخدمي موقع الشبكة الاجتماعية إزاء حماية خصوصياتهم.
وفي الشهر الماضي، أجرى فيسبوك تعديلا في طريقة التحكم في خيارات الخصوصية لتفادي الغضب المتزايد من أن الموقع الاجتماعي يخون ثقة الملايين من المستخدمين فيه.
وبموجب ذلك التعديل أعيد تصميم صفحة أوضاع الخصوصية تمنح المستخدم مزيدا من الأدوات للتحكم في محتويات صفحته وتقليل كم المعلومات المتاحة لاطلاع الآخرين عليها.
وتكشف الدراسة الجديدة أن متوسط عدد أصدقاء المستخدم الواحد لموقع فيسبوك هو 120 شخصا.
ويمكن للمستخدم على ما يبدو إضافة أكبر عدد من الأصدقاء يريدهم على صفحته شريطة ألا يزيدوا عن 5000 شخص، لكن العقل البشري غير مهيأ للتعامل مع هذا العدد الهائل من الناس، على حد قول الصحيفة.
المصدر/الجزيرة نت