أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا أسامة أبو زيد أن الوفد لن يقبل أن يكون مسمارا في نعش الهيئة العليا للمفاوضات ولن يقبل بتفكيكها.
وأضاف أبو زيد في حديث للجزيرة أن تشكيل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستفان دي ميستورا لوفد مفاوضات دون الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية لن يوصل إلى حل وإنما سيمد في عمر الصراع في سوريا.
وكانت الهيئة العليا قالت أمس الأربعاء إن اختيار الأمم المتحدة لتشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المقررة هذا الشهر أمر "غير مقبول".
وقالت المعارضة المسلحة في بيان منفصل إنه لا يمكن أن تختار أطراف خارجية ممثلين سوريين في المحادثات وإنها لن تقبل دعوات إلى مفاوضات لم تسفر عن انتقال السلطة لهيئة انتقالية حاكمة.
وكان ستفان دي ميستورا قال إنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يكن بوسعها تشكيل الوفد حتى يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل فيه، والموقف نفسه تبناه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس عندما حذر أمس من إمكانية تحديد ممثلي وفد المعارضة السورية للمفاوضات المرتقبة في 20 فبراير/شباط الجاري بجنيف في حال لم تتمكن الأخيرة من ذلك.
من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن اجتماعا يعقد اليوم الخميس في العاصمة التركية أنقرة بين ممثلين عن وفد قوى الثورة السورية العسكري مع الوفدين الروسي والتركي لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وقالت المصادر إن الوفد المذكور سيطرح في الاجتماع تداعيات عدم التزام قوات النظام ومليشياته بوقف إطلاق النار، وخاصة التهجير الذي جرى في وادي بردى بريف دمشق.
وكانت المعارضة السورية حذرت في مفاوضات أستانا الشهر الماضي من أنه في حال استمرار قوات النظام وحزب الله في سياسة التهجير فإن الاتفاق سينهار بشكل كامل رغم التعهدات الروسية الجازمة بالتزام النظام بمخرجات أستانا.
الجزيرة نت