قائمة الموقع

يعطل الصواريخ ويشل الدبابات.. سلاح صيني جديد بتقنية أشعة الميكروويف

2017-02-02T17:03:32+02:00
سلاح صيني
غزة- الرسالة نت

ابتكر معهد صيني سلاحًا إشعاعيًا محمولًا يعمل على بث موجات راديو صغيرة تملك القدرة على تعطيل وحدات التحكم في الصواريخ والدروع والأجهزة العسكرية الالكترونية المتنوعة.

ويعمل السلاح على ضخ أشعة ميكروويف بطاقة عالية من منصة صغيرة نسبيًا، يمكن حملها بواسطة جنود أو عبر طائرات بدون طيار صغيرة، تقصف الشرائح الالكترونية في أسلحة العدو ما ينبئ بعهد جديد في الحرب الالكترونية ذات الطابع الصيني.

ولأكثر من ستة أعوام، عمل هوانغ ينهوا وفريقه في معهد نورث – ويست للتقنية النووية في مدينة شيان الصينية على سلاح فعال يعمل بأشعة الميكروويف. وهذا السلاح الذي فاز مؤخرًا بجائزة التقدم العلمي والتكنولوجي الوطنية الصينية، صغير بما فيه الكفاية ليتسع على منضدة مختبر، ما يجعله محمولًا “نظريًا” بما فيه الكفاية للمركبات البرية والطائرات.

ويعني هذا أن السلاح صغير ومناسب ليكون قويًا وملائمًا بما فيه الكفاية لتدمير الكترونيات العدو. ويمكن تركيب سلاح أشعة ميكروويف كهذا على صاروخ، مثل صاروخ تشامب الأمريكي للحرب الإلكترونية، أو على طائرة بدون طيار.

عادة ما تعطل الأسلحة الميكروويفية الأنظمة الالكترونية، حتى تلك التي تستخدم دروعًا تقليدية ضد النبضات الالكترومغناطيسية، من خلال قذف الهدف بنبضات طاقة بين 300 إلى 300 ألف ميغاهرتز. وتتداخل هذه الكمية من الطاقة الموجهة مع الدوائر الالكترونية وتجهدها، ما يتسبب في إغلاقها.

وكلما زادت القوة التي ينتجها السلاح، كلما كان التعطيل والتسبب بتلف مادي بالنسبة لبعض الأسلحة التي تعمل بتقنية ميكروويفية عالية الطاقة، للأنظمة الالكترونية المستهدفة مثل المحركات وأنظمة الاتصالات أكبر.

وبإمكان الصين العثور على مجموعة واسعة ومتنوعة من الاستخدامات للأشعة المدمرة للالكترونيات. باستخدامها من أجل الدفاع، فيما يمكن استخدام الأسلحة الميكروويفية كإسناد خلال الحرب الالكترونية، من خلال نصب الكمائن وتعطيل مركبات وروبوتات العدو.

وفي نطاقات مشابهة، يمكن أن تعطل وتشتت الصواريخ والطائرات الصغيرة بدون طيار وحتى الأجهزة الالكترونية الشخصية والمركبات للقوى المعادية.

إلا أن القدرة القتالية الحقيقية للسلاح الميكروويفي تتمثل في الهجوم. عند حملها على طائرة بدون طيار أو صاروخ كروز، سيكون السلاح قادرًا على تعطيل دفاعات العدو المتطورة مثل مدفعيات SAM ومدفعيات الصواريخ المضادة للسفن، وتدمر رادارات العدو ووسائل اتصالاته وأنظمة التحكم الخاصة به، إضافةً إلى شل كتائب من الدبابات وحتى تحييد منصات أسلحة الكترومغناطيسية.

وباستطاعة النبضات الالكترومغناطيسية وصواريخ كروف الميكروويفية ذات الطاقة العالية مثل صاروخ “تشامب” الذي بنته شركة بوينغ لوكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأمريكية، التسلل للمجال الجوي للعدو وتعطيل مجموعة واسعة من أنظمة C4ISR، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ والأهداف المدرعة، إضافةً لتدمير بعض الأنظمة الالكترونية بشكل دائم. وسيكون أمثال هذه الأنظمة أساسية في حروب القرن الواحد والعشرين.

اخبار ذات صلة