سلمت قوات الاحتلال، مساء السبت، جثمان الشهيد حسين سالم ابو غوش (22 عاما)، والذي استشهد بالقرب من قرية مخماس إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس على مفرق مستوطنة "كوكب يعقوب" في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
واستلم ذو الشهيد الجثمان بعد أيام صعبة ومماطلات من الاحتلال حيث تلاعب الاحتلال بنفسية ذوي الشهيد من خلال تأجيل الميعاد الذي سيتم تسليم الشهيد فيه، جثمان حسين نقل إلى مستشفى رام الله الحكومي حتى تعاينه النيابة العامة الفلسطينية.
الشهيد حسين سالم أبو غوش هو الشهيد الثاني من عائلته، حيث استشهد ابن عمه الشهيد حسين محمد أبو غوش قبل عام بالضبط من تاريخ تنفيذ حسين سالم عملية دهس بحسب ما ادعى الاحتلال الاسرائيلي.
وأفاد والد الشهيد أنه سيتم تشييع الجثمان غدا الأحد، إلى مثواه الأخير في مخيم قلنديا، وأضاف:" اليوم سنتمكن من ان ندفن الشهيد بكرامة يستحقها الشهداء، وسنتمكن من القاء نظرة الوداع الاخيرة عليه ودفنه وزيارته لاحقا".
وأكد عم الشهيد ان الاحتلال لن يتمكن من الشعب الفلسطيني، وأضاف:" الكرامة التي منحها اياها ابنائنا تساعدنا على المضي رغم الحزن الذي اصابنا على فراقهم". وأكد أن استمرار العمليات البطولية هي أكبر دليل على أن هنالك من لا زال يتمسك بالوطن، وأن هنالك من هو مستعد لفداء القدس والوطن بدمائه.
ومع تسليم الشهيد أبو غوش يبقى ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم مفتوحا، حيث لا زال الاحتلال يحتجز جثامين ست شهداء آخرين بحجة قوة العمليات التي نفذها الشهداء بالاحتلال وهم، عبد الحميد أبو سرور (19 عاماً)، محمد ناصر محمود الطرايرة، محمد جبارة أحمد الفقيه (29 عاماً)، رامي محمد زعيم علي العورتاني، مصباح أبو صبيح (39 عاماً)، فادي أحمد القنبر (28 عاماً).