اتهم فتحي القرعاوي، النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" بالضفة المحتلة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإفشال نتائج لقاءات المصالحة الأخيرة، التي جمعت الفصائل قبل أيام في العاصمة الروسية موسكو.
وأكد القرعاوي، في تصريح لـ"الرسالة نت"، الأحد، أن الرئيس عباس حتى اللحظة لم يهتم بنتائج اللقاءات في موسكو، ولا يزال يعطل تطبيق الاتفاق الأخير على الأرض المتعلق ببدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق.
وأضاف: "منذ لقاءات المصالحة الأخيرة وحتى هذه اللحظة، لم يلمس أي فلسطيني في مدن الضفة الغربية أي تطور على الأرض يؤكد وجود نية لدى حركة "فتح" أو السلطة بإتمام مصالحة حقيقية مع حركة "حماس"، وكأن ما يجري من توافق لا يخصهم".
وأوضح النائب في المجلس التشريعي، أن ما يجري بالضفة من اعتقالات على الخلفية السياسية والملاحقات الأمنية للمواطنين من أجهزة السلطة والاعتداء على النساء والأطفال داخل بيوتهم، يؤكد أن فتح لا تريد مصالحة جادة ".
وأشار إلى أن الرئيس عباس لا يزال يرهن ملف المصالحة بتطور المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، ويستخدمها ورقة ضغط عليه.
يذكر أن الفصائل التي اجتمعت في "بيروت وموسكو"، قبل أسبوعين تقريباً، قررت البدء بمشاورات جادة لتشكيل حكومة توافق وطني، وتحديد موعد للقاء الرئيس محمود عباس، إلا أن الأخير حتى اللحظة لم يوافق على لقاء الفصائل، ولا تزال ملفات المصالحة تراوح مكانها بأمر من عباس.