وصف يوسي ميلمان الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف العبرية، قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية الذي أقره الكنسيت أمس الاثنين، بأنه أشبه بقانون الجريمة المنظمة.
وقال ميلمان، في مقال نشرته معاريف صباح الثلاثاء، إن مجرمون يسيطرون على أرض، طردوا بالقوة أصحابها الشرعيين، وبنوا عليها بيوتا ومصالح تجارية، وبعد سنوات نجحوا في إقناع أعضاء الكنيست بطرح قانون يشرعن، بأثر رجعي، عملية السرقة والسلب، ويحولها إلى ملكية شرعية لصالح السارق.
وأضاف: "خلال عقدين من الاستيطان، سرق المستوطنون في ظل ضعف الحكومات المتعاقبة أرضا خاصة بالفلسطينيين، وبنوا عليها مستوطناتهم، والآن يقولون هي لنا".
وأوضح ميلمان أن حزب البيت اليهودي اقترح قانون المصادرة وقدّمه للكنيست، قائلا: "هؤلاء مستوطنون جوش ايمونيم بلا إله، باسم المسيحية والأيدولوجية السياسية مستعدون لمخالفة التعاليم العشر، ومن ضمنها: لا تسرق".
وتابع أن هؤلاء لا يمنعهم ذلك من الالتصاق باليمين من أجل جني الأصوات، "حتى لو كانوا متأكدين من أن القانون لن يتم تمريره أمام المحكمة العليا، والقضاء الدولي".
وذكر ميلمان أن هؤلاء المستوطنين سارعوا إلى التغريد بالانتصار على صفحاتهم؛ "من أجل جمع إعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولفت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب إليهم".
وكان الكنيست صادق أمس الاثنين، بالقراءة الثانية والثالثة، على "قانون مصادرة أراضي الضفة"، وبالتالي سريان القانون الإسرائيلي عليها.
ويقضي القانون بمصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة، وتطويبها باسم المستوطنات، وتعويض اهلها بـ 125% من ثمنها بعد أن يثبت أصحابها ملكيتهم عليها، وبالتالي وضعها ضمن ممتلكات (إسرائيل) إلى حين الاتفاق على حل نهائي.