أتمت المؤسسة العامة للحبوب السعودية مؤخرا إجراءات مناقصة لاستيراد 1.5 مليون طن من الشعير العلفي، التي تمثل أولى مناقصات المؤسسة هذا العام 2017.
وقال محافظ المؤسسة العامة للحبوب السعودية أحمد الفارس، إن بلاده أكبر مستورد للشعير العلفي في العالم، بحجم واردات سنوية تبلغ 8 ملايين طن، مشيرا إلى أن مستوردات المملكة من مادة الشعير العلفي تشكل ثلث التجارة العالمية، التي تبلغ بين (20 – 25) مليون طن سنويا.
وأوقفت المملكة زراعة الحبوب محليا لتجنب هدر المياه، الذي تعاني السعودية من شحه. ويستخدم الشعير العلفي كغذاء للمواشي في السعودية، وهو نوع من الحبوب يختلف عن بقية أنواع الشعير.
وتعتبر روسيا وأوكرانيا وأستراليا، من أكثر الدول التي تستورد منها السعودية الشعير العلفي، لكن ترتيبهم يختلف من عام إلى عام.
وذكر محافظ المؤسسة العامة للحبوب السعودية أن هذه الدول الثلاث تتصدر أكبر منتجي الشعير العلفي في العالم وتأتي بعدها الأرجنتين، ومن ثم الاتحاد الأوروبي.
وعن الأسعار، قال الفارس إنها ثابتة أو شبه مستقرة منذ 6 أشهر تقريبا، وللمقارنة فإن المناقصة الأخيرة تمت ترسيتها بسعر 190 دولارا للطن، فيما مناقصة شهر ديسمبر/ كانون الأول تمت ترسيتها عند سعر 186 دولارا للطن.
وأضاف أن الطلب العالمي وكمية المحصول وقوة الدولار هي ثلاثة عوامل تحدد أسعار الشعير العلفي، مشيرا إلى أن أسعار الحبوب سترتفع في حال صعود الدولار.
وذكر أن لدى بلاده 23 شركة مؤهلة للمنافسة على مناقصات استيراد الشعير العلفي، تمت ترسية المناقصة الأخيرة على 9 شركات منها.
وكان محافظ مؤسسة الحبوب السعودية قد أعلن أن بلاده تستورد 3.5 مليون طن من القمح سنويا، بمعدل نمو 2% -2.5% تماشيا مع الزيادة السكانية. منوها إلى أن لدى السعودية مخزونا استراتيجيا من القمح يكفي لمدة 8 أشهر.