قتل مسلحون مجهولون ستة من موظفي الصليب الأحمر الدولي في ولاية جوزجان شمال أفغانستان، وذلك حسبما نقل مراسل الجزيرة عن مسؤول حكومي، في حين أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن موظفين اثنين ما زالا في عداد المفقودين.
وأوضح المصدر الحكومي أن القتلى كانوا قد خطفوا في كمين بجوزجان، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من الأفغان.
من جهتها، نفت حركة طالبان على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد ضلوع مسلحيها في الحادث. وأضاف أن مجموعة من قطاع الطرق قاموا بهذا العمل في الولاية.
وأشارت مصادر حكومية إلى أن الاتهامات تتجه نحو تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان موكب للصليب الأحمر يضم ثلاثة سائقين وخمسة موظفين قد تعرض للهجوم أثناء نقل مواد إغاثة إلى منطقة مضطربة تضاعفت معاناتها مؤخرا نتيجة تساقط كثيف للثلوج، بحسب اللجنة.
ووصفت مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان مونيكا زاناريلي "هذا عمل دنيء" مضيفة "لا شيء يبرر قتل الزملاء والأصدقاء الاعزاء".
ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن، لكن رئيس شرطة جوزجان رحمة الله تركستاني حمل مسلحي تنظيم الدولة مسؤولية الهجوم.
وقال تركستاني "حذرناهم مرارا من الذهاب إلى هذه المناطق الخطيرة حيث يسيطر تنظيم الدولة"، مضيفا أن جثث الموظفين الستة نقلت إلى مستشفى في المنطقة.
وقبل يومين حذرت الأمم المتحدة من أن العنف الدموي يتفاقم في أفغانستان، وقالت إن عدد الضحايا سجل رقما قياسيا عام 2016 بسبب الغارات الجوية وهجمات حركة طالبان وتنظيم الدولة.
وأوضح تقرير للمنظمة الدولية أن 11418 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح العام الماضي، ثلثهم أطفال.