أكدت وزارة الزارعة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الخميس، أن الجانب "الإسرائيلي" منع إدخال لقاح الحمي القلاعية الخاص بالأبقار، محمّلة الاحتلال مسئولية الخسائر الانتاجية التي قد يسببها منع مثل هذا العلاج.
وقال حسن عزام نائب مدير عام الخدمات البيطرية أن مرض الحمي القلاعية موجود في غزة حيث يصيب قطاع الاغنام والابقار، موضحاُ أنه اللقاح الخاص بالأغنام يختلف عن لقاح الأبقار، وأنه تم السيطرة بشكل شبه كامل على المرض الذي قد يصيب الأغنام.
ولفت عزام في تصريح لـ " لرسالة نت" أن الوزارة فوجئت رفض الاحتلال إرسال كميات اللقاح الخاصة بالحمي القلاعية للأبقار، مؤكداُ أنه تم الطلب عبر المنسقين بضرورة إرسال اللقاح خلال هذه الفترة.
وحمّل عزام الجانب "الإسرائيلي" المسئولية في عدم إرسال اللقاح، موضحاُ ان الاحتلال هو مصدر توريد الأبقار إلى القطاع وبالتالي يجب توفير العلاج واللقاح اللازم.
وطالب منظمة الزارعة العالمية "الفاو" بالضغط على الاحتلال بتسريع إرسال اللقاحات التي تختص بهذا المرض".
وأكد أن مرض الحمى القلاعية غير معدي للإنسان، وإنما يسبب خسائر مادية للمزارعين، لافتاُ وجود حوالي 4 آلاف بقرة حلوب وحوالى 20 ألف عجل في قطاع غزة.
وقال أن الوزارة اتخذت اجراءات وقائية للحد من انتشار المرض، أبرزها منع استيراد الأبقار من الاحتلال، إلى جانب اتخاذ اجراءات داخلية منها عزل الحيوانات المصابة، وعمل حواجز داخلية تمنع تنقل الحيوانات داخل المحافظات.
والحمى القلاعية مرض فيروسي سريع الانتشار وفتاك في بعض الأحيان، ويصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز، كما ويصيب الحيوانات البرية كالغزلان.
ومن أبرز أسباب انتشار المرض الحيوانات المريضة حيث يوجد الفيروس في الحليب والبول والبراز والسيلانات الفموية، والعلف الملوث بالفيروس، إلى جانب الغذاء والمياه الملوثة أو الاستنشاق، أو من خلال العين بالملامسة أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين