بقلم: الشيخ عبد اللطيف حسني
إلى القدس الحبيبة يا أخيا ولكرٍّ بالسلاح وبالسريَّـــا
فإن القوم أوغادٌ لعمري لهم في الغدر أهوال خفيَّــا
ومعلنةٌ بلا أدنى حياءٍ لأن الناس عندهمو مطيّا
لتحقيق المصالح والأماني وإن قتلوا الصبية والصبيَّــا
وإن قتلوا بريئًا أو حليفا وإن قتلوا حكيمًا أو نبيا
فلا يجدي سوى فعل السلاح لتطهير المقدس يا أخيَّـــا
فإن الظلم ظلمات لعمري ودحرُ الظلم بالأيدي الفتيَّــا
وليس بقول زيد أو عمير وإن هزت بلاغته البريّــا
وإن سارت بها الركبان حتى بلاد الجن والجزر الخفيا
وإن دمعت عيونٌ باكياتُ تحيل الصخَرَ أكبادًا حنيا
فقلب القوم من حجر غريب وكبد القوم من أرض عصيَّــا
وفود غاديات رائحات وأموال تبعثر في القضيَّــا
ولكن دون جدوى يا عزيزي لأن الحل في الأمم القويَّــا
تهب جيوشها من كل صوب وتزأر كالأسود الفسوريا
لتحمى قدسنا من كل وغدٍ وتعدى في الصباحَ أو العشيا
تقول وكيف نصنع يا أخيا؟ وقد صار العد لنا وليَّــا
نصادقه نحالفه شريكًا ونطلب عنده رزقًا هنيًّا
ونسند ظهره إن شن حربًا على لبنان أو غزَّ الأبيا
ويصدر حكم قاضيًا سريعًا لصالحه فلا تثقل عليَّــا
يبرئ من يريد عدو قومي ويُأخذ بالبداء وبالتقيا
وهذا يؤرق كل حرٍّ يغار على البلادِ بصدقِ نيَّــا
أقول بكل عزم يا أُخيا غدًا سنسير أحرارًا سويَّــا
لتحرير المقدس من أيادي صهاينة العصور الفوضويَّــا
لقد هبت رياح النصر حتى رأيت النصر مشتاقًا إليَّــا
فتلك الأمة العظمى تنادت إلى التحرير هيًّا ثم هيا