استبعد الكاتب والمحلل العسكري ألون بن دافيد، أن تكون هناك مواجهة قريبة مع قطاع غزة، قائلاً "لا يوجد أي إشارة لمواجهة قريبة مع غزة".
وانتقد بن دافيد في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، تصريحات القادة الإسرائيليين التي تبث الرعب في أوساط الشارع الإسرائيلي، مضيفاً "كفى تخويفاً، فالمجتمع الإسرائيلي يحتاج قيادة تعطيه الأمل".
وتابع "ربما يفتخر نفتالي بينيت وزير التعليم، بتصريحاته، بأننا إذا ما دخلنا في مواجهة لا ضرورة لها مع حماس، فنحن قد اخترنا أن نكون الساعين إليها".
وأشار إلى أن سكان غلاف غزة ينعمون هذه الأيام بهدوء لم يشعروا به منذ عام 1968، "لذلك من الصعب اليوم تجد شقة فارغة في مستوطنات محيط غزة"، وفق قوله.
وقال "نعم تم إطلاق 47 صاروخاً من القطاع تجاه الغلاف، لكن جميعها لم تحدث أضرار أو إصابات ولم تكن حماس مسؤولة عنها، ومنعت ذلك عبر الاعتقال والتحذير لمن يطلق مثل هذه الصواريخ، وخلال السنتين ونصف لم يُصب إسرائيلي في غلاف غزة بخدش".
وأكد المحلل العسكري في الوقت ذاته، أن حماس ستبقى العدو "اللدود والمر لإسرائيل"، حيث أنها لم تتوقف منذ نهاية العدوان الأخير عن التسلح والاستعداد للمواجهة القادمة.
وبحسب قوله، فإنه بعد ثلاثة جولات حرب من الصعب أن تستطيع حماس أن تسوق لشعبها نصر، لذلك فرضت حماس على نفسها ضبط النفس وتمتنع عن الاحتكاك بـ (إسرائيل)، وفق ادعاءه.
وبيّن أن حماس معنية بترتيبات مع مصر في ظل الضائقة الخانقة التي تلف القطاع، ومعنية بالتسوية مع "إسرائيل"، بينما الجهاد تنتظر، "وتصرف حماس هذا الأسبوع أثبت ذلك فرغم تلقيها ضربات قوية عبر استغلال "إسرائيل" لصاروخ وحيد وضربها سلسلة من المواقع والنقاط التابعة لها إلا أنها لم تنجر للتصعيد"، وفق قوله.
وأضاف "هذه الفرصة من التقارب بين حماس ومصر، وبين مصر وأميركا، من الممكن أن تستغل لعقد تبادل أسرى، وتحسين الوضع في غزة"، منبهاً في الوقت ذاته، إلى أنه "من الممكن الخروج إلى حرب في أي وقت، لكن إن وقعت لا يمكن التراجع".
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخراً، عدة أهداف للمقاومة في قطاع غزة، متذرعة بسقوط قذيفة صاروخية تجاه الأراضي المحتلة عام 48.