قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الانتخابات الجارية لقيادة الحركة ليس من شأنها إحداث تغير جذري في الحركة.
وأضاف في لقاء متلفز مع "التلفزيون العربي" اليوم الاثنين، أن حماس حركة مؤسسية وقراراتها تخضع للمؤسسة، وكل من يترأس الحركة يترك بصمة على مجمل العلاقات السياسية.
وأشار إلى أن الانتخابات الداخلية بدأت في الحركة على مختلف المستويات وتحتاج إلى قرابة الشهر حتى تنتهي، متابعاً "يُحسب للحركة أنها ذات تأثير لذلك ينظر المراقبون إلى موقع رئيس المكتب بكثير من الاهتمام".
وأوضح أن مجلس الشورى سيد نفسه، وكل أعضاء المجلس مرشحين محتملين لترأس المكتب السياسي، والمجلس هو من يقرر من سيكون في هذا الموقع.
وفي السياق، جدد أبو مرزوق مطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى ما جرى التوافق عليه خلال اجتماع المجلس الوطني بالإسراع في تشكيل الحكومة.
وبيّن أن الإطار الوطني متفق على مواجهة الاحتلال، مردفاً "نحن متوافقون على كثير من النصوص التي تُجرم التنسيق الأمني وتدعو إلى مقاومة الاحتلال".
برنامج المقاومة
وأضاف أن هناك توافقاً وطنياً شاملاً حول المقاومة بأشكالها وألوانها ومكوناتها كافة، مشدداً على أن اتهام المقاومة بالعبثية لا يعدو عن كونه مناكفة سياسية، متابعاً "لا مستقبل لدولة الاحتلال، وشعبنا لن يتخلى عن متر واحد من أراضيه".
وانتقد أبو مرزوق برنامج السلطة الفلسطينية وتمسكها ببرنامج المفاوضات، متسائلاً "لماذا تبقى التزامات منظمة التحرير عائقاً عبر إلزام الكل الفلسطيني بها في الوقت الذي لا يلتزم فيها الاحتلال بأي منها؟!".
ولفت إلى أن إدانة الكونجرس الأمريكي لقرار مجلس الأمن المتعلق بالاستيطان أمر مستغرب، منوهاً إلى أن الفريق الذي شكله الرئيس الأمريكي ترمب يعادي الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، أكد أبو مرزوق حرص الحركة على العلاقة مع مصر وتعميقها، مضيفاً "معنيون بإزالة جميع المشاكل التي كانت موجودة، وهذه مصلحة الشعبين".
وشدد على حرص حماس على الانفتاح على كل قوى المنطقة؛ لأن البوصلة السياسة لكل الأطراف يجب أن تكون نحو فلسطين والقدس.