واصل الجنيه المصري موجة الصعود أمام الدولار في بنوك مصر، الثلاثاء، لتصل مكاسبه إلى نحو 13 في المئة منذ أواخر يناير، وسط حالة ركود في النشاط التجاري وهرولة الأفراد لبيع ما بحوزتهم من دولارات للبنوك تحسبا لمزيد من الهبوط فيه.
وساهم في دعم الجنيه تنامي التدفقات النقدية بالعملة الصعبة على مصر، حيث بلغت حصيلتها نحو 25 مليار دولار منذ تحرير البنك المركزي سعر الصرف في نوفمبر.
وكان الجنيه قد هوى بشكل حاد بعد تحرير سعر الصرف ليصل إلى نحو 19 جنيها قبل أن يبدأ في أواخر يناير في استعادة بعض عافيته ليسجل في معاملات الثلاثاء نحو 16.50 جنيه للدولار في بعض البنوك.
وعزا نائب وزير المالية للسياسات المالية، أحمد كوجك، الارتفاع في سعر الجنيه مقابل الدولار في مقابلة تلفزيونية إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي وزيادة الصادرات وتراجع الواردات وارتفاع تحويلات المصريين في الخارج ووجود تدفقات نقدية حقيقية في القطاع المصرفي.
وأرجع حسين رفاعي، عضو مجلس الإدارة التنفيذي بالبنك الأهلي المصري أكبر بنك حكومي بالبلاد، ارتفاع الجنيه إلى "تراجع الطلب على الدولار من المستوردين وزيادة الاحتياطي النقدي من الدولار وزيادة الحصيلة الدولارية بالبنوك نتيجة بيع الأفراد للعملة الصعبة وتحسن المؤشرات الاقتصادية".
وارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى 26.363 مليار دولار في نهاية يناير/ كانون الثاني من 24.265 مليار دولار في نهاية ديسمبر.