قائد الطوفان قائد الطوفان

قد يساعد في مكافحة إرسال الأسلحة لحماس

صحف عبرية: تعيين فياض بالأمم المتحدة مصلحة إسرائيلية

فياض
فياض

الرسالة نت- (ترجمة خاصة)

انتقدت صحف عبرية معارضة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لخطوة تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، سلام فياض، لمنصب رئيس بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا، معتبرة أن هذه الخطوة تتعارض مع المصلحة (الاسرائيلية).

وقالت صحيفة هآرتس في مقالها الافتتاحي، "إن فياض كان شريكا جديا في المحادثات مع (إسرائيل)، والمسؤولون الذين عملوا معه مفعمون بالثناء له، وقد نال تقدير الرباعية".

وأضافت الصحيفة "استقرار الوضع في ليبيا هو مصلحة إنسانية وإسرائيلية، وفياض مناسب للمنصب الذي عرض عليه".

ودعت حكومة نتنياهو للعمل على سحب اعتراضها على تعيينه، "وبالتأكيد لا تحتاج لأن تشترط دعمها له بتعيين تسيبي لفني نائبة لأمين عام الأمم المتحدة"، وفق الصحيفة.

وتابعت "إسرائيل ملزمة بأن تكف عن ردود فعلها الشرطية، التي يوجهها التفكير بأن ما هو جيد للفلسطينيين، سيء لها بالضرورة، عليها أن ترحب بكل مبادرة لانخراط الفلسطينيين في مؤسسات كالأمم المتحدة، وأن تشجع خطوات تزيد الالتزامات المتبادلة الناشئة عنها".

من جهته، قال المحرر السياسي في صحيفة يديعوت سمدار بيري، "إن إسرائيل يمكنها أن تستغل علاقاتها الطيبة مع فياض كي تربطه في كفاح ضد إرساليات المال والسلاح لحماس عبر ليبيا".

ورأى أن تعيين فياض مصلحة (إسرائيلية) لكفاح أي تمويل عسكري لحماس، قائلا "ليبيا تعرف في الأوراق (الاسرائيلية) كمحطة انتقالية خطيرة لإرساليات السلاح والأموال لتمويل إرهاب حماس في غزة، وأنه يمكن لإسرائيل أن تستغل علاقاتها الطيبة (حتى قبل أربعة ايام) مع فياض كي تربطه في كفاح ضد الارساليات.

وأضاف "تعيين فياض للمهمة الدولية يمكن أن ينعش مكانته في مؤسسات السلطة الفلسطينية بحيث يعود في المستقبل لمنصب كبير في حكومة رام الله في عصر ما بعد أبو مازن".

ويتسائل بيري: "من حقا يتوقع أو يحلم بنيل منصب مبعوث الأمم المتحدة لحل النزاعات في ليبيا. حتى هذه اللحظة لم أرَ قائمة المتنافسين يتدافعون في الطابور على مدخل مكتب الامين العام الجديد، انطونيو غوتريس في نيويورك؟"

وأضاف: "بعد كل شيء، يدور الحديث عن مهمة سيكون من الصعب تسجيل انجازات فاخرة فيها. يوجد لقب، يتم الحصول على جواز سفر دبلوماسي، والراتب لا بأس به – ولكن قائمة النواقص طويلة، يدور الحديث عن الكثير جدا من الإحباط في الميدان".

وتابع "سلام فياض، هو طير غريب، رئيس وزراء سابق في رام الله. وزير المالية (مرتين) ومقاتل عنيد ضد الفساد تجرأ على النبش في حسابات سهى عرفات ونفخ بطنا مليئة أيضا ضد ظواهر المال – الحكم في عائلة عباس، في سبع سنوات ولايته كرئيس وزراء، وضع فياض خططا لإقامة مؤسسات دولية في مناطق السلطة الفلسطينية واستعد لرفع مستوى أجهزة الأمن".

وأشار إلى أن فياض لم يتمكن من إنهاء المهمة، بسبب أن  أبو مازن، "الذي اشتبه بأن فياض "الأمريكي" يراكم صلاحيات على حسابه، حرص على إعداد ملف له، بعث بالأجهزة لقلب مكاتبه المتواضعة وأشار له أين طريق الخروج".

وأشاد الكاتب (الإسرائيلي) بمناقب فياض واصفا إياه بالنزيه والشفاف، متابعًا "معارض علني للإرهاب ويعمل بتصميم على توثيق التنسيق الأمني مع إسرائيل".

ويضيف الكاتب الإسرائيلي "كل هذا انهار دفعة واحدة، قبل سنتين، في قاعة فندق انتركونتننتال في عمان، التقيت فياض غارق في كرسيه، غارق بلعبة كاندي كراش على الخلوي، ماذا تفعل؟ صدمتني، ووثق المصور شاؤول غولان صورة سقوطه، رفع فياض نظرة يائسة. عندما لا يريدونني في رام الله، شرح فإني أخرج لأعرض قدراتي في أماكن أخرى".

وأشار إلى وجود بصمات اسرائيلية واضحة خلف الجهد لإحباط تعيين فياض، "الفلسطيني الذي لا دولة له"، بوصف بيري.

 

البث المباشر