كشف موقع ويللا الإخباري أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سيبدأ خطته للقضاء على الأنفاق التي تحفرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الفترة القادمة، بعد وصول المعدات الهندسية الثقيلة المطلوبة لذلك.
وقال الخبير العسكري "الإسرائيلي" أمير بوخبوط للموقع إن هذه المعدات ستكشف عن الأنفاق وتتعقبها، وتستهدف القدرات العسكرية لحماس من خلال عشرين آلة هندسية ثقيلة اشتراها الجيش من الشركة الأميركية كاتربيلر، ووصلت الأسبوع الماضي إلى "إسرائيل"، وفق زعمه.
وأشار إلى أن هذه الصفقة الكبيرة كلفت عشرات الملايين من الشواكل، وجرى احتسابها ضمن رزمة المساعدات المالية من الولايات المتحدة.
وأفاد المراسل "الإسرائيلي" بأن الصفقة تضم حفارات وجرافات ورافعات يستخدمها الجيش في عملياته القتالية، وهي الصفقة الأكبر التي يبرمها منذ عشرين عاما.
وقال بوخبوط إن هدف هذه المعدات هو إقامة عوائق مادية على الأرض، ومنع "العدو" من حيازة قدرات عسكرية جديدة وشق طرق ميدانية، مشيرا إلى أن قرار حيازتها اتخذ عقب مشاورات أجراها سلاح البر مع هيئة أركان الجيش.
وأوضح أن وصول هذه المعدات تزامن مع شراء جيش الاحتلال لأكثر من مئة آلة هندسية أخرى العام الماضي بتوصية من قائد الجيش الجنرال غادي آيزنكوت، بهدف العثور على الأنفاق التي تحفرها حركة حماس في الجانب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الجانب "الإسرائيلي" من الحدود.
ونقل بوخبوط عن ضابط "إسرائيلي" كبير قوله إن الجيش سيقتني في السنوات القريبة القادمة مزيدا من هذه المعدات الثقيلة، بينما وصلت عشرون منها في الأيام الماضية، مما سيمكن الجيش من العمل في حالات الطوارئ، بحيث يستخدمها في العديد من المهام القتالية، لاسيما على الحدود مع غزة.
وأضاف أن الجيش "الإسرائيلي" اضطر العام الماضي لاستئجار آليات ثقيلة من بعض الشركات المدنية لتعقب أنفاق حماس، لكن الجيش يريد اقتناء هذه المعدات الجديدة لاستخدامها في أرض "العدو"، وهي معدات تكنولوجية متطورة جدا، وتقدم أداء عملياتيا عالي المستوى أكثر من نظيرتها القديمة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
الجزيرة