أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن تشريع الاحتلال (الإسرائيلي) للاستيطان يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية وإعلاء مشروع المقاومة وتعزيزه في انتفاضة القدس لكبح جماح العدو في كل الميادين والساحة الدولية.
وقال الحية في كلمة له، خلال حفل إنجازات الشرطة الفلسطينية اليوم الأربعاء: "أمامنا تحديات وطنية كبيرة تحول دون حلمنا في حقنا التاريخي بأرضنا، فالاستيطان أصبح مشرعاً يستبيح الأرض الفلسطينية كلها".
وأضاف: "شرّع الاحتلال الآثم البغيض لكل صهيوني بأن يضع يده على أرضنا ثم يجبره بتسوية مالية لهذه الأرض"، مشيراً إلى أن هذا التحدي يقودنا إلى أن نعمل لمشروعنا ولوحدة الأرض والإنسان وأن العدو مهما فعل فهو إلى زوال.
انتخابات الحركة
وفي شأن انتخابات الحركة، شدد الحية على أن حماس حركة مؤسساتية وتؤمن بتداول المؤسسات وفق نظام الانتخابات وتجريها كل 3 أو 4 سنوات وفي كل الظروف، مبيناً أن عشرات الآلاف من أبنائها يحق لهم الانتخاب والترشح من سن 22 عاماً.
ولفت إلى أن انتخابات حماس تأتي في ظل تعاظمها في خدمة شعبها ومشروع المقاومة، في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال حرف الفصائل الفلسطينية ووصفها بالإرهاب.
وأشار إلى أن المكتب السياسي لحماس تناوب عليه 3 قادة منذ نشأته، مبيناً أن الحركة لا تعلن الانتخابات ولا تذكر الأشخاص ولا تفاخر بها لأنها تكليف.
وفي سياق منفصل، استهجن الحية الحملة الشعواء غير المبررة ضد دولة قطر والنيل من السفير محمد العمادي، قائلاً: "غزة تحتاج إلى الأيدي الوطنية أن تمتد لها لا أن تحاصرها، وأن تعمل بكل وسيلة من أجلها".
وأضاف الحية: "العمادي يستحق منا كل شكر على الجهود التي يبذلها، ولا تستحق قطر أو سفراؤها أن تشنعهم الفصائل الفلسطينية فهم تقدموا الصفوف ومدوا أيديهم لنا في كل المجالات".
وخلال كلمته، أشاد الحية بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في حفظ الأمان بقطاع غزة رغم التحديات وحفاظها على العقيدة الأمنية لرجالها وبقائها درعاً لأمن المواطن.
وثمّن الحية الثقة والشفافية بين المؤسسة الأمنية بالقطاع ومؤسسات المجتمع الوطني وحالة الانسجام مع فصائل المقاومة، مشيراً إلى عقْد العديد من لقاءات المحاسبة والمساءلة لها في المجلس التشريعي بغزة.
كما أكد أن المؤسسة الأمنية مؤمنة بعقيدتها الوطنية وتحمي خيار المقاومة وهي حامية لفصائل المقاومة والمقاومين ولا تؤمن بالتنسيق الأمني فهو محرم.
ونوه عضو المكتب السياسي إلى أن أجهزة الأمن تحمي شعبنا من وحل العمالة الذي يحاول اختراق المجتمع وأعينها ساهرة من أجل ذلك، إلى جانب عملها على جبهة العدو بحماية الثغور وحماية الحدود مع مصر.