انهى الوفد القطري في قطاع غزة، اليوم الأربعاء إجراء 22 عملية زراعة قوقعة للأطفال الصم، والتي كان آخرها أمس الثلاثاء، وذلك بمشاركة الأطباء الفلسطينيين المرشحين من وزارة الصحة بهدف اتقان العمليات.
وقال رئيس الوفد القطري واستشاري مركز السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية د. خالد عبد الهادي، إن عمليات اليوم تكللت بالنجاح على الصعيد الجراحي، كاشفاً النقاب على أن الوفد سيعود بعد ست أسابيع بهدف الكشف على الحالات وتشغيل الأجهزة الخاصة بالأطفال وفقا للآلية العالمية المتبعة بذات الشأن.
ووعد عبد الهادي في تصريح خاص بوزارة الصحة، بتكرار زيارة الوفد فور الحصول على تبرعات جديدة خاصة بالأجهزة، وإذا ما تمكن الوفد من القدوم مرة أخرى في ظل ما يشهده قطاع غزة من حصار لإجراء المزيد من العمليات، مشيراً إلى جهود الخيرين في قطر أميرا وشعباً في التبرع بأجهزة القوقعة والمعدات الخاصة بالعمليات.
كما أثنى رئيس الوفد القطري على تضافر كافة الجهود الطبية الوطنية في قطاع غزة بالاسهام بنجاح اجراء عمليات زراعة القوقعة، موجها الشكر لوزارة الصحة التي لم تألُ جهدا في انجاح العمليات ومستشفى الأمير حمد للتأهيل ومستشفى القدس المستضيف للعمليات وجمعية الأمل وكافة المؤسسات التي اسهمت في نجاح العمليات.
وقال عبد الهادي: " لم أشهد تعاونا في كل البلدان التي زرتها على هذا الصعيد واجريت بها العمليات كما جرى هنا في غزة، وهو ما يمثل قوة الارادة الفلسطينية التي تسعى لتحقيق الأفضل لشعبها".
وبين د. عبد الهادي أن الاحصائية الرسمية لديه تشير إلى حاجة قرابة 2000 طفل بغزة لأجهزة السمعيات منهم نسبة كبيرة بحاجة لزراعة القوقعة، آملا من كل الخيرين في الوطن العربي بالتبرع لصالح الأطفال قبل أن يتداركهم العمر ويعانوا من فقدان حاسة السمع مدى الحياة.
ومن المهم ذكره، أن الإعلان عن إجراء عمليات زراعة القوقعة للأطفال جاءت بعد التحقيق الذي أعددته صحيفة "الرسالة" عن تضاعف أعداد فاقدي السمع خاصة بعد الحرب الأخيرة، حيث كشفت خلاله عن وجود أكثر من 38 ألف مصاب بفقد السمع في القطاع، معظمهم يحتاجون إلى زراعة القوقعة.
لقراءة التحقيق كاملاً (اضغط هنا)