قائمة الموقع

آلة الهدم الإسرائيلية تسجل رقما قياسيا خلال عام 2016

2017-02-16T15:37:04+02:00
هدم منازل مواطنين
غزة- محمد شاهين

يعتبر 2016 من أكثر الأعوام توحشا للغول (الإسرائيلي) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فلم تتوقف آلات بناء المستوطنات عن نهش أراضي الضفة المحتلة، تقابلها آلات هدم بيوت المواطنين بشراسة.

وسجل العام الماضي رقما قياسيا في عدد منازل المواطنين التي هدمتها السلطات الاسرائيلية بالضفة المحتلة وكانت معظم حالات الهدم تحت ذريعة أن البيوت غير مرخصة إلا أن الاحتلال يخبئ خلف هدمه خططا مدبرة يسعى إلى تمريها في أسرع وقت.

وأصدر مركز المعلومات "الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" الثلاثاء الماضي بيانا أكد فيه أن خلال العام 2016 طرأت زيادة ملحوظة في عدد المنازل التي هدمتها السلطات الاسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس.

وبحسب "بتسيلم" فإن عدد عمليات الهدم التي وثقتها هذا العام هو الأعلى منذ أن بدأت عام 2004 بتوثيق منهجيّ لحجم أعمال الهدم.

وبين أن السلطات "الاسرائيلية" هدمت شرقي القدس 88 منزلاً سكنيًا و48 مبنى. وفي بقية أنحاء الضفة الغربية هدمت 274 منزلاً و372 مبنى استُخدمت لغير أغراض السكن.

ويعزو المحلل السياسي "خالد العمايرة" ازدياد الأعمال العنصرية في الأراضي المحتلة إلى المتطرفين اليمينيين الذين يحكمون دولة الاحتلال، حيث يسعون لتمرير مخططاتهم السياسية والأيدلوجية القائمة على التخلص من العرب ودفعهم الى الهجرة، بغية تحويل (إسرائيل) إلى دولة يهودية.

ويوضح العمايرة "للرسالة" أن (إسرائيل) تضيق على العرب لتجبرهم على قبول الأمر الواقع التي تفرضه عليهم ليتخلوا عن المطالبة بأي حقوق سواء كانت انسانية أو سياسية أو غيرها..).

ويحمل العمايرة ضعف السلطة عن الوقوف بوجه الاحتلال وإجراءاته الاستبدادية مسؤولية تغوله في هدم منازل المواطنين، مستبعداً أن يقوم الرئيس عباس بأي خطوات جريئة للجم "(إسرائيل)" وكف مخرزها عن الفلسطينيين، مثل وقف التنسيق الأمني أو إلغاء أوسلو، كون السلطة مشغولة بالوقت الحالي في الدفاع عن بقائها فقط.

وطالب العمايرة في نهاية حديثه الفصائل الفلسطينية دعم المواطن الفلسطيني في معركة الصمود- كما أسماها- كونها الوحيدة القادرة على الوقوف بوجه الاحتلال وإفشال مخططاته وسياسته الخطيرة.

وقال د. "جمال عمرو" المختص في الشأن الإسرائيلي "إن الاحتلال يسعى من خلال عمليات الهدم إلى وقف التمدد الفلسطيني في القدس الشرقية والمناطق سي، حيث أنه يريد الأرض ولا يريد السكان".

وأضاف عمرو للرسالة أن (إسرائيل) تشن حرب إرهاب وتخويف على الفلسطينيين في القدس من خلال عمليات الهدم والقتل المستمرة وتدمير مصادر الرزق، لإجبارهم على مغادرة المدينة وإبقائها منطقة يهودية خالية من العرب وتتبع لدولة الاحتلال".

وحذر المختص في الشأن الاسرائيلي من خطورة المرحلة المقبلة حيث ستشهد مزيدا من التوحش الاسرائيلي، نظرا لعدم وجود مواقف عربية ودولية جادة تثني دولة الاحتلال، والضعف الواضح للسلطة الفلسطينية التي لم يسجل لها أي موقف رادع.

وحمل عمرو غباء المفاوض الفلسطيني الذي وقع اتفاقية أوسلو والتي جعلت الاحتلال يغتصب الأراضي الفلسطينية بحرية مطلقة، وحصرت دور السلطة الفلسطينية في إدارة المواطن وتوفير أدنى مقومات الحياة.

وشدد عمرو على ضرورة توحد البيت الفلسطيني واتخاذ مواقف جريئة من القيادة السياسية خصوصاً من رئيس السلطة محمود عباس لمواجهة الاحتلال ودعم صمود المواطن الفلسطيني الذي يقف في وجه الجلاد ومخططاته.

ويستمر صمت المؤسسات الدولية والحقوقية الممتد إزاء انتهاكات الاحتلال المستمرة لحقوق الانسان الفلسطيني الأساسية والتي نصت عليها جميع الشرائع الدولية والكتب السماوية.

اخبار ذات صلة