تحت شعار " نحنُ الذين نُضيءُ قناديلَ العودة بِمحابرِ أشعارِنا " ، وبحضور كوكبة الشعراء المُعاصرين وعائلات الشُّعراء الرَّاحلين والمُهجّرين " ، نَظَّم بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة و كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين ، صباح الخميس احتفاليةً شعريّة بمناسبة مرور خمسة أعوام على انطلاق مشروع شاعر العودة والذي أطلقه بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة في يناير 2012م، حضرتها شخصيات شعريّة وأدبيّة وأكاديمية ولفيف من عائلات الشعراء المُكرّمين ، وحشد من طلبة الجامعة .
هذا وقد افتُتحت الاحتفالية بمعرض تصاميم اللَّوحات الشَّعرية لشعراء العودة ، والمُكوّن من ستين لوحة للشعراء السّتين ، والتي لقيت اهتمام الشُّعراء والجمهور، و بدأت الأمسية بالوقوف دقيقة حداداً وقراءة الفاتحة وفاءً لروح شاعر فلسطين عمر خليل عمر الذي وافته المنية الأسبوع الماضي في مسقط رأسه مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تلا ذلك عرض لفيديو مرئي عن شاعر العودة ورسالته وأهدافه واستعراض لكوكبة من شعراء العودة في أعوامه الخمسة .
وقد بدأ الحفل بمجموعة من الفقرات الاحتفالية والتي تلاها تكريم لأحد عشر شاعرا من غزة حصلوا على لقب شاعر العودة : يحيى برزق ،خالد أبو العمرين ،خميس لطفي ،معين بسيسو ، والشعراء المُعاصرون الذين اضطرهم التشريد للعيش خارج فلسطين والشعراء هم : صبحي ياسين ومحمد الشيخ صيام وهارون هاشم رشيد، أمّا الشُّعراء المقيمون في غزة أمل أبو عاصي ، خضر أبو جحجوح ،عبد الخالق العف وكمال غنيم .
وسعياً من بيت فلسطين للشعر والجامعة الإسلامية في تطوير الدراسات البحثيّة لدى طلاب الجامعة ، ورغبة في إيلاء هذا المبحث اهتماماً خاصًّا في شعر العودة من قبل طلّاب الدّراسات العليا، أعلن الدكتور عبد الخالق العف عميد كلية الآداب عن مسابقة بحثيَّة مشتركة بين بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة وكلية الآداب في الجامعة الإسلامية ، عن عطاء شعراء العودة من قطاع غزة بفلسطين ، في خطوة بحثيَّة مُهمّة في تعزيز شعر العودة في المنهج البحثي بين الطُّلّاب . وفي ختام الاحتفاليَّة قام ممثلو المؤسسات الثلاثة بتكريم الشُّعراء وذوي الشُّعراء الرَّاحلين أو الموجودين خارج فلسطين .