تقدمت القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي نحو مطار مدينة الموصل الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، في إطار هجوم بري بدأ قبل ثلاثة أيام على الشطر الغربي من المدينة. وشنت مقاتلات عراقية سلسلة غارات على أهداف للتنظيم بالمطار.
وقال قادة إن قوات من الشرطة الاتحادية ووحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم قوات الرد السريع، تقود الهجوم صوب المطار الواقع على الطرف الجنوبي للموصل، وتعتزم تحويله إلى قاعدة دعم للهجوم على غرب المدينة.
وقال بيان للجيش العراقي إن القوات طردت مقاتلي تنظيم الدولة من قرية البوسيف الجبلية التي تطل على المطار، لتصل إلى محيطه.
ومقاتلو تنظيم الدولة محاصرون في غرب الموصل مع أكثر من 750 ألف مدني، بعد أن طوقت قوات مدعومة من الولايات المتحدة المدينة من الشرق في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد مئة يوم من القتال.
وتوجهت وحدات خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب إلى الخطوط الأمامية حول الجانب الغربي من مدينة الموصل التي يقسمها نهر دجلة إلى شطرين.
وتقصف طائرات مروحية تل البوسيف لتطهيره من القناصة، فيما يمكن سماع دوي المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية، كما تمكنت القوات التي تتقدم في المنطقة من إبطال مفعول سيارة ملغومة استخدمها مسلحو التنظيم لعرقلة القوات المهاجمة.
وتتقدم القوات العراقية حتى الآن في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، لكن القتال سيصبح أشد وطأة عندما تقترب القوات من المدينة نفسها مما يشكل خطرا أكبر على المدنيين.
ويتوقع قادة أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها، لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة.
ويقول سكان إن تنظيم الدولة أقام شبكة من الممرات والأنفاق تمكن مسلحيه من الاختباء والقتال بين المدنيين، والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات القوات الحكومية.
ويضم غرب الموصل المدينة القديمة بأسواقها العتيقة، إضافة إلى الجامع الكبير وأغلب المباني الحكومية الإدارية.
وقال القائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال ستيفن تاونسند خلال مؤتمر صحفي في بغداد أمس الاثنين إنه ينشر المستشارين العسكريين الأميركيين في نقاط أقرب إلى خطوط القتال الأمامية في الموصل.
وتقود الولايات المتحدة -التي نشرت أكثر من خمسة آلاف جندي في المعركة- تحالفا دوليا يقدم دعما جويا وبريا مهما للقوات العراقية والكردية.