طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

​رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا للرسالة:

​الكرمي: مؤتمر إسطنبول له ما بعده من مؤسسات لتمثيل الخارج

رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا حافظ الكرمي
رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا حافظ الكرمي

الرسالة نت- محمود هنية

كدّ رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا حافظ الكرمي، أن مؤتمر اللاجئين المزمع عقده في مدينة إسطنبول التركية يوم السبت المقبل، سيكون له ما بعده من مؤسسات ولجان تدارك تمثيل الفلسطينيين في الخارج.

وستنطلق فعاليات المؤتمر السبت القادم، بمشاركة 3 آلاف فلسطيني، ويعتبر التجمع الأكبر لفلسطينيي الخارج.

وقال الكرمي لـ"الرسالة"، إن المشاركين في المؤتمر هم من الناشطين الفلسطينيين، ويضم شخصيات من شتى الفصائل، بما فيهم أبناء حركة فتح. وأوضح الكرمي أن أهم أهداف المؤتمر تجميع الجهود المختلفة في بوتقة واحدة وإطار واحد، ومؤسسات واحدة للوصول لجسم يمثل الشعب الفلسطيني في الشتات.

وأكدّ ضرورة الوصول لتشكيل لجنة تأسيسية لإطار ناظم ومحرك لقدرات وطاقات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لمواصلة نضاله على قاعدة الثوابت الوطنية الفلسطينية، وتكليفها بصياغة مشروع تنظيمي توافقي، يضمن تمثيل جميع القوى السياسية والحزبية والمستقلة الفلسطينية، التي ترغب بذلك، وعلى قاعدة حجمها الحقيقي في المجتمع، ودون إقصاء لأحد.

وذكر أن المؤتمر سيتضمن اقتراحات وخطط عملية يستطيع فلسطينيو الشتات الوصول عبرها لوضع أسس لمؤسسات تنظم دورهم وتحقق لهم مطالبهم. وأوضح أن الهدف من المؤتمر تدارس الخيارات لتمثيل الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي، في ظل احتكار القيادة المتنفذة في فتح ومنظمة التحرير للمنظمة.

وأكدّ الكرمي أن هذه الفئة هي التي تتحمل مسؤولية تداعي فلسطينيي الخارج لدراسة تمثيلهم، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يبقوا في دائرة نزوات هذه القيادة التي تتمسك بمفاتيح أقفال منظمة التحرير.

وتابع أن المؤتمر يهدف إلى جمع الفلسطينيين في الخارج، ليكون لهم صوت للدفاع عن حقوقهم وحق تمثيلهم بالشكل الحقيقي في المؤسسات الفلسطينية، والبحث عن بدائل لها في حال أصرت القيادة المتنفذة على اختطاف المنظمة وعدم السماح بإصلاحها.

وأشار الكرمي إلى أن منظمة التحرير لم تعد فاعلة أو ذات قيمة، وأصبحت كيانًا مهترئًا، مشيرًا إلى أن واقع هذه المؤسسات هو الذي دفع بالناشطين للتداعي للتدارس في مصير تمثيل الفلسطينيين في الخارج. وردًا على اتهامات فتح بالصراع على المرجعيات، أجاب الكرمي "ليس هناك اتفاق على المرجعيات وهي فقط من تدعي أنها مرجعية".

وأشار إلى أن المنظمة لم يعد لها وجود حقيقي وهي تختزل في كيان صغير اسمه السلطة، مشيرًا إلى أن المنظمة لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا فصائله الحية ولا شخصياته المختلفة.

وأضاف الكرمي "المنظمة تمثلها مجموعة من الأشخاص أصحاب المصالح الذين عاشوا على هذه المنظمة، ويدعون شرعيتها"، لافتًا إلى أنه "لم تجر أي انتخابات لاختيارهم ولم تجدد مؤسسات المنظمة منذ عقود، ولم يستشيروا الفلسطينيين في أي من خياراتهم السياسية".

وأكدّ أن هجوم هؤلاء الأشخاص على المؤتمر يأتي في سياق افتقارهم للمنطق والموضوعية، ولأن الأمر بات يمس مصالحهم الخاصة والشخصية. ونوه الكرمي بأنه لا يوجد ما يمنع إعادة تجديد مؤسسات منظمة التحرير، سوى القيادة المتنفذة للمنظمة، التي تنكرت لكل الاتفاقات السابقة التي دعت إلى إعادة تفعيل دور المنظمة.

وقال إن "إعادة بناء المنظمة وتفعيل دورها بانتخاب أعضاء جدد بطريقة ديمقراطية صحيحة، أصبح كلامًا للاستهلاك الإعلامي". واستبعد إمكانية إصلاح المنظمة في الوقت الراهن، في ظل تحكم شخصيات بالمنظمة والتي تدعي التمثيل الفلسطيني الكامل.

وأكدّ الكرمي أن المؤتمر لا يدعي تمثيله للاجئين الفلسطينيين، لكنه سيفكر في وضع البدائل والبحث عن السبل لإنشاء مؤسسات تعمل على تمثيل الشعب الفلسطيني في الخارج. وفي رسالة للأطراف العربية، قال إن الشعب الفلسطيني بالخارج يريد تمثيل نفسه، وتدارس قضاياه، وما يخرجونه من عمل ولجان يمثل مصالحه، ولا تمثل إملاءات الخارج.

وأشار الكرمي إلى أن المؤتمر لا يمثل سوى أجندة وطنية فلسطينية خالصة، وغير مرتبطة بالارتهان لأي طرف محلي أو خارجي، ويقدر عدم التدخل في أي شأن إقليمي.

ويشير إلى ثلاثة أسباب وراء هذا المؤتمر، بينها تآكل وانتهاء شرعية منظمة التحرير، وتفريط قيادة منظمة التحرير بالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، فضلًا عن فشل جميع السياسات التي ارتكبتها بالتقدم، ولو خطوة واحدة على طريق استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كمحدد ثالث وأخير.

ويقدر عدد فلسطيني الخارج بـستة ملايين نسمة، موزعين على أكثر من 6 دول، ويعتبر التواجد الأكبر لهم في الأردن. وهجّر حوالي نصف مليون من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا إلى دول العالم.

البث المباشر