قائمة الموقع

أيا أخت الرجال إنا عائدون ....

2010-06-21T09:37:00+03:00

بقلم : مقبولة عبد الحليم

 

يا سيدتي ....

بالأمس كنا معك على موعد ، على قصة صمود ، على دمعات على أمنيات

رأيت في عينيك ذلك الإصرار ، وذلك العزم الذي عجزتْ عنه أمم ، وراحت تجرجر أذيال خيبتها مكسورة مهيضة الجُناح ..

في تلك العيون رأيت " أم الزينات " تلك التي حضنتك طفلة ، وما زالت تسكنك عروسا في أبهى صورة ...

هل أستطاع الاحتلال تشويهها ؟ هل أستطاع تغيير معالمها في روحك ، هل استطاع اقتلاع الحب من نبض الوريد !! لا وألف لا ..

يا سيدتي ...

تلك الدمعات التي رأيتها في عينيك ، تلك التي أبكتني وأبكت كل من حضر ، تلك الدمعات ليست سوى دفق وأمل يغذينا للآتي..

ليست سوى غسل لألم أمتشق الوريد سنين ، وجرح غار في الجسد وما زال ينزف ....

لا تبتئسي فو الله لن ننساها في عينيك ولن نفرط بشبر من تلك الأرض التي تعشقين ونعشق...

ابتسمتِ وحق لك ِعندما رأيت تلك الوجوه قد أشرقت بها الدمعات لتصبح أنشودة عزة وكرامة وتصبح أغنية محبة  لفلسطين كل فلسطين ...

اعذريني سيدتي إن كانت كلماتي لن تفيك حقك اعذريني يا أخت الرجال ...

فتلك المشاعر اجتاحتني عندما وقفتِ وبكل شموخ رفعتِ مفتاح البيت الذي تركه الأحبة ، على أمل في قلبك أخضر، بعودتهم قريبا ...

وما استطعتُ إلا عزفها لك هنا أنشودة تقدير وإجلال وإكبار ، لك أنتِ ، ولكل مهجر ترك البلد والبيت مرغما

تركها وصرخة في صدره خرجت لتلقى ذلك الصمت المطبق المخزي القابع في غياهب المذلة

فصبرا يا كل أهلنا صبرا وإن النصر لقريب

والله لن يخلف وعده

اخبار ذات صلة