قائمة الموقع

تحليل: إدخال بضائع لغزة لن يغير من واقع الحصار السياسي

2010-06-21T09:37:00+03:00

الرسالة نت- ياسمين ساق الله                   

أجمع محللون سياسيون على أن قرار الحكومة الإسرائيلية  بتخفيف حصار غزة البري والسماح بإدخال بعض البضائع المحظورة للقطاع، يهدف لامتصاص الضغوطات الدولية لتضليل الرأي العام العالمي, لاسميا بعد تفاقمه عقب جريمة أسطول الحرية.

وأكد المحللون في أحاديث منفصلة "للرسالة" أن المرحلة المقبلة لن تشهد أي خطوات صهيونية أخرى لتخفيف الحصار, مشيرين إلى أن إدخال بضائع لغزة لن يغير من واقع الحصار السياسي.

وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد وافقت على خطة سيتم بموجبها تخفيف الحصار والسماح بدخول ببضائع مدنية للقطاع، بإشراف دولي، ولكنها  لم تعط سوى تفاصيل قليلة حول ماهية تلك السلع.

لتضليل العالم

بدوره، أكد المحلل السياسي مؤمن بسيسو، أن القرار الصهيوني السابق الذكر، يهدف لامتصاص الضغوطات الدولية ومحاولة لتضليل العالم الخارجي, قائلا:" إسرائيل" رغم الضغوطات لن تقدم على خطوات عملية لكسر الحصار بالكامل لكون أهدافه لم تتحق بعد ". 

ويشاركه الرأي المحلل السياسي حسن عبدو فيقول: قرار الاحتلال إدخال بعض السلع لغزة يعتبر التفاف على المطالب الدولية والرأي العام ومحاولة لإرضاء الغرب المطالب بكسر حصار غزة للأبد.

في حين، يري المحلل السياسي نعيم بارود، أن "إسرائيل" تريد أتباع إدارة جديدة من جانب واحد تجاه الوضع بالقطاع دون الأخذ بآراء المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبي، بهدف تضليل العالم وإيهامه بأنها تعمل على إنهاء حصاره من خلال تلبية كافة احتياجات السكان ".

وكانت صحيفة "هارتس" العبرية كشفت أن الكابينيت لم يقر أو يصادق على تغيير سياسة الحصار المفروض على القطاع , وإنما تحدث فقط عن إعلان نوايا من قبل رئيس الحكومة الصهيونية بننيامين نتنياهو , وما يؤكد ذلك حسب هارتس هو نص البيان الرسمي باللغة الإنجليزية الذي أصدره مكتب نتنياهو والذي يختلف في نصه عما أعلنته حكومته باللغة العبرية .

تجاهل

وحول جدية الاحتلال بإنهاء الحصار، يقول بسيسو:" "إسرائيل" لن تكسر حصار غزة إلا إذا تم تواصل الضغوطات باتجاهها واستمر تدفق القوافل التضامنية , لذا تحاول منح بعض التسهيلات المعيشية الغير أساسية للقطاع لحل أزمتها الأخيرة مع العالم .

ويضيف : جهود "اسرائيل" وحلفائها بالمنطقة يرمي لاعطاء ملف الحصار بعدا إنسانيا مقابل تجاهل البعد السياسي بشكل تام ما يسمح لها بهامش حرية أكبر على الإمتداد الدولي بالحديث عن تخفيف حصار القطاع ", متابعا:" الكيان الصهيوني يرك أن أهالى غزة لا يبحثون عن تلبية احتياجاتهم الإنسانية بقدر ما يبحثون عن الحرية واعادة الاعمار دون تدخلات خارجية".

وقالت "هارتس" البيان الحكومة باللغة الإنجليزية يذكر أن الكابنينت أقر رسميا التسهيلات , بينما البيان بالعبرية يقتبس أقوالا لنتنياهو يفهم منها انه قرر تغيير سياسة لحصار ولكن دون الإشارة بصراحة الى انه تم إقرار تغيير السياسة .

توقعات وأراء

وحول التطورات التي ستشهدها المرحلة المقبلة بعد قرار الاحتلال، يقول بسيسو: أتوقع أن تشهد المرحلة القادمة محاولات اسرائيلية لحل قضية الحصار بشكل جذري من خلال رفع الفيتو عن المصالحة كون تحقيقها من وجهة نظرها يعنى عودة فتح وعباس لغزة وانهاء تفرد حماس بالقطاع وبالتالي ستفتح المعابر وتحل الأزمة. .

ويختلف عبدو مع زميله بسيسو، فيقول: "إسرائيل" ستبقى على الحصار ولن تتخذ إجراءات عملية أخرى لإنهائه، رغم مصادقتها على إدخال بعض السلع إلا أن الحصار السياسي مازال متواصل في غزة وخاصة على حركة الأفراد , فالحصار سيستمر كونها غير معنية بكسره ".

بينما يري بارود : أن "إسرائيل" ستكتفي بتلك الخطوة وستجعلها الوحيدة ولن تتخذ خطوات عملية أخرى تجاه الوضع بغزة كونها غير معنية بإنهاء الحصار وفقا لشروطها ", مؤكدا أن الاحتلال ما زال يحاصر غزة سياسيا.

ويضيف: "إسرائيل" تدرك تماما أن التضامن الدولي والعربي مع غزة لن يتوقف مما دفعها للبحث عن الخيار الأسلم والمتمثل بإنهاء الحصار وتحقيق المصالحة، لاعفائها من تبعيات المشاكل المستقبلية التى قد تحدث بالأسابيع القادمة حينما يتم استمرار تنظيم الحملات البحرية التضامينة مع غزة ".

وتتضمن الإجراءات المقترحة وضع "قائمة سوداء" تضم حوالي 120 نوعا من البضائع والمنتجات المحظورة لاحتمال استخدامها "لاهداف عسكرية".

يذكر أن الاحتلال الصهيوني كان يسمح بإدخال 5000 نوع من البضائع قبل الحصار، تقلصت إلى 115بعد الحصار.

 

 

اخبار ذات صلة