قائمة الموقع

أهالي شهداء القدس.. طرد وإبعاد وهدم للبيوت واحتجاز لجثامين الأحبة

2017-02-25T06:40:30+02:00
صورة
الرسالة نت-رشا فرحات

لقد كان وما زال الهدف الأول للاحتلال الذي يسعى دوما إلى تحقيقه هو الاحتلال الديمغرافي وتفريغ مدينة القدس من أهلها وعائلاتها، وهو يعمل جاهداً لتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، وقد استخدم لأجل ذلك الكثير من الوسائل وقام بالعديد من الإجراءات، فتارة يتم تهويد المدينة عمرانياً، وأخرى سكانياً، ليطمس كل ما هو فلسطيني فيها.

ومنذ بدء انتفاضة القدس قبل عام ونصف تقريباً والاحتلال يتفنن في التضييق على عائلات المدينة وبالذات عائلات الشهداء، التي تعاني واقعا مريرا على رأسه احتجاز جثامين أبنائها ومنع ذويهم من دفنهم.

وفي هذا السياق، يقول زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في القدس: "على مدار سنين طويلة كان هناك تضييقات على أهالي الشهداء وعقوبات جماعية، كمنع زياراتهم لأسراهم وهدم البيوت لأهالي الشهداء وتضييق في قضايا لم الشمل والمستحقات الاجتماعية والإنسانية، وجزء من هذا التنكيل كان يطبق على أهالي المعتقلين والشهداء، وحديثا تم هدم الكثير من بيوت أهالي الشهداء، وجزء منهم تم ابعاد زوجاتهم الى خارج القدس كما حدث مع زوجة الشهيد غسان أبو جمل التي ابعدت عن القدس مع أطفالها، وبالتالي يهدفون إلى تشتيت الأسرة وكأنهم يحاولون استهداف الاسرة المقدسية دائماً".

وكان الكنيست الإسرائيلي قد طرح مسبقا قانون يجيز طرد عائلات وأقارب الشهداء من مدينة القدس بعنوان "طرد العائلات". ويُتيح القانون إبعاد عائلات المقاومين المقدسيين عن مدينة القدس المحتلة ومن مناطق خاضعة للسيطرة الصهيونية إلى مناطق السلطة الفلسطينية أو خارج فلسطين المحتلة، ومنعهم من دخول الأراضي المحتلة مرة أخرى.

وينقسم اقتراح القانون إلى شقين: الأول يتعلق بذوي الشهداء وعائلات المقاومين والشطر الثاني يتعلق بالمقاومين أنفسهم.

وأشار الحموري إلى أن جزءا من هذا التنكيل هو سحب الهوية المقدسية من الأهالي تحت أي ذريعة، والآن تلغى اقاماتهم وإجراءات لم الشمل الخاصة بهم، والفرق ان كل واحد في القدس هو مقيم وله هوية، ولكن لم الشمل هو مواطن لم تخرج هويته بعد، وهناك عائلة كانت قد قدمت للم شمل وكانت اجراءاتها كاملة، وحينما بدأت هبة القدس واستشهد قريبهم تم الغاء لم شملهم وابعاد زوجاتهم عن القدس".

في كل لحظة تمضي من "انتفاضة القدس" يتوقع الاحتلال الصهيوني تنفيذ عملية فدائية جديدة تثير الرعب في صفوفه، لذا يسعى جاهداً بكل ما أوتي من قوة لإيقاف هذه الهبة، وذلك من خلال فرض قوانين جائرة وسن عقوبات عنصرية على أهالي المدينة ومنها قانون طرد عائلات الشهداء وابعادهم عن المدينة.

اخبار ذات صلة