بدأ الجيش المصري إقامة تحصينات عسكرية بمحاذاة الحدود مع إسرائيل في صحراء سيناء، مزودة بأبراج مراقبة وأجهزة رصد وتعقب، كما دفع بتعزيزات لقواته هناك.
وأقيمت التحصينات على بعد أمتار من الشريط الأمني على شكل حزام أمني للحيلولة دون شن تنظيم الدولة هجمات برية على القوات الإسرائيلية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هذه التحصينات أقيمت بتنسيق كامل بين الطرفين، بما يتناسب مع الملحق العسكري لاتفاقية السلام الموقعة بينهما.
وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات للمسلحين في شمال سيناء منذ منتصف 2013، بينما يقول الجيش إنه قتل مئات منهم منذ ذلك الحين في حملة تشارك فيها الشرطة.
وتشهد سيناء نشاطا لعدة تنظيمات، أبرزها أنصار بيت المقدس الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".
وتعلن تلك التنظيمات مسؤوليتها عن الكثير من الهجمات التي تتعرض لها مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، مما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، وفي المقابل تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية ضد تلك التنظيمات منذ أواخر 2013.
وكانت السلطات المصرية شددت منذ يوليو/تموز 2013 الإجراءات الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع قطاع غزة الفلسطيني، وطالت هذه الإجراءات حركة الأنفاق، حيث بدأ الجيش المصري منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2015 ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي لتدمير الأنفاق الممتدة أسفله، وذلك بالموازاة مع عمليات عسكرية في شمال سيناء ومدينة رفح المصرية ضد من يصفهم بمسلحين يستهدفون مقرات أمنية وعسكرية.
الجزيرة نت